/الشرق الأوسط
 
2049 (GMT+04:00) - 20/05/09

حماس: تشكيل حكومة جديدة إمعان في الفوضى وتخريب للحوار

فياض يلقى دعما من الولايات المتحدة

فياض يلقى دعما من الولايات المتحدة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن تشكيل حكومة فلسطينية جديدة برئاسة سلام فياض في الوقت الذي تُعقَد فيه جلسات الحوار الوطني في القاهرة- هو بمثابة إمعان في الفوضى السياسية والقانونية والدستورية التي يمارسها رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس؛ تماشيًا مع الرغبات الأمريكية "والصهيونية" على حساب مصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه، وفق تقرير.

وأكدت الحركة على لسان المتحدث الرسمي باسمها فوزي برهوم "أن هذا يعتبر بمثابة تخريب متعمَّد لعملية الحوار الفلسطيني الفلسطيني وتهديد واضح لمستقبله، وتجاهل إلى حدٍّ كبير من قِبَل أبو مازن للمطلب الوطني الفلسطيني، الذي أكد ضرورة إزالة كل العقبات من طريق الحوار، وهي خطوة استباقية منه لنسف كل مكاسب جولات الحوار وتضييعها"، وفق المركز الوطني الفلسطيني.

وقال برهوم: "إن تشكيل هذه الحكومة في الضفة الغربية يكشف النقاب عن أن هدف أبو مازن من الحوار هو جرّ "حماس" وقوى المقاومة الفلسطينية إلى مربع رهاناته الخاسرة والتسوية العقيمة مع العدو الصهيوني، وأيًّا ما كان شكل هذه الحكومة فإنها ستبقى غير قانونية وغير شرعية لن نعترف بها ولن نتعامل معها".

ومن جانبها، أكدت الحكومة الفلسطينية المقالة أن ما "جرى تشكيله الثلاثاء في الضفة الغربية تحت مسمى "حكومة" هو "جسم غير شرعي مخالف للقانون الأساسي"، مشددةً على أنه يشكل عائقًا أساسيًّا أمام الحوار الفلسطيني.

وكانت الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة سلام فياض، قد أدت مساء الثلاثاء، اليمين الدستورية أمام عباس في مقر الرئاسة في مدينة رام الله.

وعاد سلام فياض، الذي تدعمه الولايات المتحدة، على رأس الحكومة مرة أخرى، كما تسلم حقيبة المالية أيضا، إذ أنه اقتصادي ومصرفي سابق.

ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا،" فإن الحكومة الجديدة، التي تكونت من 20 حقيبة، ضمت كلا من رياض المالكي وزيرا للشؤون الخارجية، وسعيد أبو علي، وزيرا للداخلية، وخالد القواسمي وزيرا للحكم المحلي.

وفي مطلع مارس/آذار الماضي، قدم فياض استقالته لأبو مازن، وبررها بأنها "تمهيد للطريق أمام تشكيل حكومة وفاق وطني فلسطيني،" تضم أعضاء من حركتي فتح وحماس المتنافستين، وهي التي قد تتمخض عنها جلسات الحوار التي تستضيفها القاهرة، والتي يشارك فيها مسؤولون مصريون.

ولا تعترف حركة حماس بشرعية فياض بوصفه رئيس وزراء السلطة الفلسطينية، وهو المنصب الذي عيّنه فيه رئيس السلطة، محمود عباس للمرة الأولى، في العام 2007.

وقال بيان للحركة إن "تشكيل هذه الحكومة في الضفة الغربية يكشف النقاب على أن هدف أبو مازن من الحوار هو جر حماس وقوى المقاومة الفلسطينية إلى مربع رهاناته الخاسرة والتسوية العقيمة مع العدو الصهيوني، وأيا كان شكل هذه الحكومة فإنها ستبقى غير قانونية وغير شرعية لن نعترف بها ولن نتعامل معها."

advertisement

والأسبوع الماضي، قال عباس إنه قرر تشكيل حكومة فلسطينية خلال 48 ساعة، مؤكدا ضرورة "وجود حكومة تعمل على تسيير شؤون الناس."

وقال عباس "عندما بدأ الحوار جاء رئيس الحكومة، وقال إنه سيقدم استقالته من اجل إنجاح الحوار، وكنا نتمنى تشكيل حكومة توافق وطني،" مشيرا إلى أن "البعض يتكلم عن أن تشكيل الحكومة سيضع العراقيل أمام الحوار الوطني، فأي عراقيل ستضع هذه الحكومة أمام الحوار؟"

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.