قالت تشاد إن هدف الهجوم سحق جيوب متمردة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نقلت تقارير الأربعاء استعدادات عسكرية تشادية لدخول السودان، لإحباط ما تقول حكومة نجامينا، أنه هجوم جديد يعتزم المتمردون شنه في مناطق حدودها الشرقية.
وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع السودانية أنها ستسحق أي قوة تشادية تحاول اختراق الحدود السودانية، وذلك في آخر حلقات التوتر العسكري والتجاذبات بين الخرطوم ونجامينا.
وقال وزير الدفاع التشادي المؤقت، ادوم يونوسمي، في بيان الثلاثاء إن بلاده تجهز قواتها لدخول السودان "في الساعات القادمة"، وجاء فيه: "هذا الموقف الجديد سيدفعنا في الساعات المقبلة لعبور الحدود للتعامل مع جيوب المرتزقة هذه."
ورد الجيش السوداني على تلك التصريحات: "استمع السودان للتصريح الصادر من وزير الدفاع التشادي والذي تحدث فيه عن تجمعات للمعارضة التشادية داخل الأراضي السودانية بهدف الكرة والهجوم على تشاد وبناء على هذه الأوهام."
وتابع في بيان أصدره الأربعاء: "هدد وزير الدفاع التشادي بدخول الأراضي السودانية. ردا على هذا تعلن وزارة الدفاع السودانية بانها لن تسمح باستباحة الأراضي السودانية وأنها سوف تسحق أي قوة تحاول أختراق الحدود السودانية"، وفق وكالة الأنباء السودانية، "سونا."
والجمعة الفائت، توعد السودان برد عاجل على ما أسماه بالاعتداءات التشادية المتكررة على الحدود السودانية، عسكرياً ودبلوماسياً.
وهدد الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية، علي الصادق، أن "تشاد ستندم كثيراً على إقدامها على مثل هذه الخطوة"، مشيراً إلى أنه رغم خطوات الحكومة السودانية في رأب الصدع مع تشاد، والتي كان آخرها توقيع اتفاق حسن النوايا، وبناء الثقة بالدوحة، إلا أن نجمينا مازالت تثير العدائيات تجاه الخرطوم.
وأكد الصادق في تصريح إن السودان مارس سياسة ضبط النفس كثيراً، إلا أنه لن يقف مكتوف الأيدي.
وكانت الحكومة السودانية قد اتهمت نظيرتها التشادية بالضلوع في الهجوم الذي شنه متمردو "حركة العدل والمساواة" على العاصمة السودانية، الخرطوم، في مايو/أيار2008.
والأحد، أعلنت تشاد سحب قواتها من الأراضي السودانية بعد تدمير عدد من قواعد المتمردين هناك.
وقال وزير الإعلام التشادي، محمد حسين، لـCNN إن الانسحاب من الأراضي السودانية تم بعد تدمير القوات البرية والجوية التشادية، سبع قواعد عسكرية تستخدم لتدريب المتمردين التشاديين.
ويذكر أن الجارتين قد استأنفتا العلاقات الدبلوماسية في نوفمبر/تشرين الثاني بعد قطعها في مايو/أيار 2008.