استقالت الحكومة الكويتية في مارس الماضي
الكويت (CNN)-- أعاد أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تعيين رئيس الحكومة السابقة، الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح، لرئاسة الحكومة الكويتية الجديدة وتكليفه بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة، وفق وكالة الأنباء الكويتية "كونا."
وكان أمير الكويت قد قبل في مارس/آذار الماضي استقالة حكومة الصباح، وطلب من الوزراء الاستمرار بتصريف "العاجل من الأمور" حتى صدور مرسوم بتشكيل الحكومة الجديدة.
ويذكر أن الشيخ ناصر شكل خمس حكومات خلال ثلاث سنوات، كانت حبلى بالتقلبات والتطورات السياسية، ويرى خصومه أنه أخطأ بمحاولة الإمساك بخيوط اللعبة البرلمانية وبناء علاقات مع أطراف متناقضة، فكانت النتيجة "حرب الاستجوابات" التي تعرض لها.
وكان الشيخ صباح الأحمد قد أصدر مرسوماً بحل مجلس الأمة، في 18 مارس/آذار الماضي، ودعا إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في غضون 60 يوماً، معتبراً أن الساحة البرلمانية شهدت "ممارسات مؤسفة شوهت وجه الحرية والديمقراطية الكويتية."
وأسفرت الانتخابات البرلمانية عن نتائج تاريخية، أتاحت دخول أربع نساء معترك السياسة لأول مرة في الكويت.
ويذكر أن الساحة السياسية الكويتية سبق أن شهدت عدة مرات في السابق إعلان حل البرلمان، أو استقالة الحكومة لدى طلب استجواب رئيسها.
ففي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي استقالت الحكومة، بعد إثارة طلب استجواب رئيسها بسبب زيارة رجل دين شيعي إيراني إلى الكويت، ليعود أمير البلاد بتكليف الشيخ ناصر المحمد الصباح، لتشكيل الوزارة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وفي مايو/أيار الماضي، جرى حل البرلمان في الكويت، بسبب قضية طلب رفع الحصانة عن نواب شاركوا بتأبين القيادي العسكري بحزب الله اللبناني، عماد مغنية.