/الشرق الأوسط
 
1804 (GMT+04:00) - 22/05/09

الصومال: 7 قتلى بينهم صحفي في اشتباكات بمقديشو

الصوماليون يعانون فقدان حكومة مركزية قوية منذ أكثر من 18 عاماً

الصوماليون يعانون فقدان حكومة مركزية قوية منذ أكثر من 18 عاماً

مقديشو، الصومال (CNN)-- لقي سبعة أشخاص على الأقل مصرعهم، بينهم صحفي، في هجوم شنته القوات الموالية للحكومة الصومالية المؤقتة على موقع لمسلحي حركة "الشباب المجاهدين"، في العاصمة مقديشو الجمعة.

وقال أحد الصحفيين لـCNN، بعد قليل من الهجوم، إن اشتباكات عنيفة اندلعت قرب سوق "البكارة" في العاصمة الصومالية، أحد المعاقل الرئيسية للمسلحين، مشيراً إلى مقتل أربعة من العناصر المسلحة على الأقل، إضافة إلى ثلاثة قتلى آخرين.

وأضاف أن الصحفي عبد الرزاق محمد، الذي يعمل لحساب مؤسسة "شبيلي ميديا" الإعلامية، لقي مصرعه خلال الاشتباكات، فيما لم يتضح على الفور ما إذا كان القتيلين الآخرين ينتميان إلى القوات الحكومية أم من المدنيين.

وذكر الصحفي الصومالي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن القوات الحكومية بدأت حملة "منسقة جيداً" على موقع لحركة الشباب المجاهدين، حيث تمكنت من استعادة سيطرتها على بعض المواقع التي فقدتها مؤخراً.

وأدان الاتحاد الوطني للصحفيين الصوماليين مقتل الصحفي عبد الرزاق محمد، كما ذكر مدير محطة راديو "شبيلي"، مختار محمد هيرابي، أن عبد الرزاق كان في طريقه إلى مقر عمله عندما أصيب بطلق ناري أودى بحياته.

كما قال اتحاد الصحفيين إن جثمان الصحفي القتيل ظل ممداً على الأرض لأكثر من 45 دقيقة، ولم يمكن الوصول إليه، نظراً لقيام العناصر المسلحة بإطلاق النار على كل من يحاول الاقتراب إليه.

 وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، ذكرت مصادر محلية لـCNN أن القوات الإثيوبية توغلت داخل الأراضي الصومالية الثلاثاء، بعدد كبير من المركبات العسكرية، وفرضت سيطرتها على بلدة "كلاباير" الحدودية.

جاء توغل القوات الإثيوبية داخل الأراضي الصومالية بعد نحو يومين من استيلاء المليشيات المسلحة على مدينة "جوهر" الأحد، مسقط رأس الرئيس الصومالي بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية والموالية لها.

وتجددت مؤخراً المواجهات بين القوات الحكومية ومسلحي حركة "الشباب"، التي تُعد أحد الأجنحة المسلحة المنبثقة عن "اتحاد المحاكم الإسلامية"، حيث امتدت الاشتباكات إلى العديد من أنحاء مقديشو، خاصة في المناطق الشمالية.

يُشار إلى أن هناك فراغ شبه كامل للأمن والسلطة في الصومال، منذ سقوط حكومة محمد سياد بري عام 1991.

advertisement

وفي فبراير/ شباط الماضي، قام الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد، بتشكيل حكومة انتقالية بدعم من الأمم المتحدة، بعد أفول سيطرة حركة "المحاكم الإسلامية" على البلاد، والتي أطاحت بها قوة مشتركة من الحكومة المؤقتة والقوات الإثيوبية.

وكان شريف، الذي تزعم اتحاد المحاكم في السابق، قد تعرض لنقد لاذع من زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، في مارس/ آذار الماضي، عندما دعا ما أسماهم "المجاهدين" في الصومال، إلى محاربته والإطاحة به، متهماً إياه "بالتآمر مع القوى الغربية، والوقوع تحت إغراء الحكومة الأمريكية."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.