عناصر من المليشيات المسلحة في الصومال
مقديشو، الصومال (CNN) -- استولت المليشيات الصومالية المسلحة الأحد على مدينة جوهر، مسقط رأس الرئيس الصومالي بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية والموالية لها.
وقال صحفي محلي في جوهر، على بعد 88 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من العاصمة مقديشو، إن "كافة المحال والأعمال التجارية أغلقت والسكان يفرون من المدينة، فيما يجوب مقاتلو حركة الشباب المجاهدين شوارعها."
وما أن انتهى المسلحون من فرض سيطرتهم على المدينة حتى بدأوا بعمليات بحث وتمشيط في مراكز الشرطة والمقار الحكومية فيها.
وامتد القتال إلى ضواحي المدينة حيث سمع دوي اشتباكات متقطعة بين القوات الحكومية وعناصر المليشيات، بحسب الصحفي الصومالي الذي رفض الكشف عن هويته.
وجاءت سيطرة المليشيات المسلحة على المدينة وسط تصعيد للتوتر بين الحكومة الانتقالية والمسلحين الذين يشنون هجمات متتالية على العاصمة منذ أيام.
وفي أحدث جولة عنف بين الجانبين، لقي شخص مصرعه وأصيب 15 آخرون بجروح الأحد في هجوم بقذائف الهاون استهدف أكاديمية الشرطة في مقديشو.
هذا وكان مسؤول صومالي قد أعلن الجمعة أن الاشتباكات بين المسلحين وقوات الحكومة الانتقالية أدت إلى مقتل 103 أشخاص وإصابة نحو 420 آخرين بجروح.
ومؤخراً أعلن متحدث باسم الجماعة المسلحة أنه تم استقطاب وتجنيد العديد من المقاتلين ضد الحكومة، وبينهم مقاتلون أجانب.
وقال المتحدث باسم حركة الشباب، شيخ حسن يعقوب: "إن الذين يقاتلون الحكومة في مقديشو هم المجاهدون الصوماليون فقط.. وهناك مجاهدون مسلمون يقاتلون إلى جانب إخوتهم."
وكانت السفارة الأمريكية في كينيا قد أصدرت بياناً حول القتال العنيف في مقديشو.
وأضاف البيان: "إن الولايات المتحدة تشعر بالانزعاج جراء التقارير التي تفيد بوجود مقاتلين أجانب، وأولئك الذين رفضوا الحواء عام 2006 يساهمون في هذه الجهود للإطاحة بالحكومة الشرعية."
يشار إلى أن هناك فراغ شبه كامل للأمن والسلطة في الصومال منذ سقوط حكومة محمد سياد بري عام 1991.