إسرائيليون يحرضون أوباما ضد إيران ويشككون بجدوى الحوار

حكومة اليمين الإسرائيلية ترى أن الخيار العسكري ضد إيران أكثر فاعلية

القدس(CNN)-- شكك مسؤولون إسرائيليون في جدوى النهج الدبلوماسي الذي بدأت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تنتهجه نحو إيران، بهدف إقناع الجمهورية الإسلامية بالتخلي عن برنامجها النووي، مشيرين إلى أن "الخيار العسكري" قد يكون أكثر فاعلية في هذا الشأن.

فقد ألمح وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، بشكل غير مباشر، إلى إمكانية اللجوء لاستخدام القوة العسكرية ضد إيران، قائلاً في تصريحات نقلها راديو إسرائيل الاثنين، إن "فرصة نجاح الحوار الدبلوماسي في وقف البرنامج النووي الإيراني ضعيفة للغاية."

وأضاف الوزير الإسرائيلي قائلاً: "أعتقد أن الأمريكيين يدركون ذلك الأمر، فهم يعتقدون أنه الخيار المنطقي، حتى وإن كانت فرصة نجاحه ضئيلة، وهذا ما يمكنهم الاستناد إليه لتبرير ما قد يحدث مستقبلاً."

تأتي تصريحات إيهود باراك مؤيدة لما يراه غالبية الإسرائيليين، حيث أظهر استطلاع للرأي، تم إعلان نتائجه في وقت سابق الأحد، أن 74 في المائة يعتقدون أن سياسة الحوار الدبلوماسي التي تمارسها الولايات المتحدة تجاه إيران سيكون نتيجتها الفشل.

وأشار إلى أن حوالي 81 في المائة، ممن شملهم الاستطلاع الذي أجرته جامعة "تل أبيب"، إلى أن الجمهورية الإسلامية تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، وهو ما يثير قلقاً عاماً لدى الغرب، وإسرائيل بشكل خاص.

وذكر أن 49 في المائة من الإسرائيليين، بحسب الاستطلاع نفسه، يرون أنه ينبغي على إسرائيل الانتظار لما ستسفر عنه الدبلوماسية الأمريكية تجاه إيران، قبل أن تقدم على تنفيذ أي عمل عسكري ضد طهران.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، استبعد الرئيس الإيراني محمود أحمد نجاد، بدء حوار مع الأمريكيين قبل انتهاء الإنتخابات الرئاسية في بلاده، المقرر إجراؤها في 12 يونيو/ حزيران المقبل، وفقاً لما ذكرته تقارير إعلامية إيرانية.

ونقل تلفزيون "برس" الإيراني الناطق باللغة الإنجليزية، عن الرئيس نجاد، قوله للصحفيين في مؤتمر صحفي السبت، إن "أمريكا تريد عقد المحادثات قبل الانتخابات، ونحن قلنا إننا لن نتحاور معها قبل الانتخابات."

وكان الرئيس الإيراني قد أعلن قبل أقل من أسبوع أن القوات المسلحة الايرانية اختبرت بنجاح صاروخ أرض-أرض متطور يحمل اسم "سجيل 2"، متوسط المدى، وينتمي إلى جيل جديد من الصواريخ الإيرانية المتطورة.

ويصل مدى الصاروخ الإيراني إلى 2000 کيلومتر، ويعمل بوقود صلب ضمن مرحلتين، خلافاً لصاروخ "شهاب 3"، الذي يعمل بالوقود السائل وفي مرحلة واحدة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا."