نجاد يستقبل ضيفيه زرداري وكرزاي في إيران
طهران، إيران (CNN)-- استغل الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، قمة إقليمية جمعته بالرئيسين الباكستاني آصف علي زرداري، والأفغاني حميد كرزاي، لكيل الانتقادات مجدداً للقوات الأجنبية المتواجدة في كل من العراق وأفغانستان، متهماً إياها بأنها تسببت في "اشتعال" المنطقة، بدلاً من إيجاد حلول لمشكلاتها.
وفي كلمته بافتتاح القمة الثلاثية، التي عُقدت في طهران الأحد، أعرب الرئيس الإيراني عن ثقته في أن "هذا الاجتماع سيساعدنا جميعاً في حل مشكلاتنا"، وأضاف في هذا الصدد قائلاً: "يجب علينا البحث عن حل لكافة مشاكلنا، والعمل على مساعدة شعوبنا في الوصول إلى أهدافها."
ونقل تلفزيون "العالم" الإيراني عن نجاد تأكيده على "ضرورة أن تتعاون دول المنطقة فيما بينها، لإرساء الأمن فيها، وأن نعمل بجد لتقدم شعوبنا"، مضيفاً أن "القوات الأجنبية في المنطقة لم تساعد في وضع الحلول لمشاكلها، بل زادت من تلك المشاكل."
ووفقاً لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا"، فقد خُصصت القمة لمناقشة "القضايا المنية والسلام الإقليمي"، كما تطرقت إلى عدد من ملفات التعاون المشترك، خاصة في المجالات الاقتصادية، وخطوط نقل النفط المشتركة في الدول المتجاورة، الواقعة بجنوب غربي آسيا.
واعتبر الرئيس الإيراني أن العلاقات بين بلاده وباكستان وأفغانستان "جيدة، وتعتمد على التعاون لحل جميع المشاكل"، مؤكداً أن "الأمن عنصر مهم في تقدم شعوب المنطقة، ويجب تعزيز التفاهم لحل المشاكل التي تواجهها."
من جهته، قال الرئيس الباكستاني، إن "بلادنا تمتلك إمكانيات وطاقات هائلة، ينبغي الاستفادة منها بأفضل صورة ممكنة"، داعياً كل من إيران وأفغانستان إلى التعاون مع بلاده، لمواجهة ما أسماه "التحديات المشتركة"، حسبما نقل التلفزيون الإيراني.
وكان الرئيس الإيراني قد استبعد في وقت سابق السبت، بدء حوار مع الأمريكيين قبل انتهاء الإنتخابات الرئاسية في بلاده، المقرر إجراؤها في 12 يونيو/ حزيران المقبل، وفقاً لما ذكرته تقارير إعلامية إيرانية.
وذكر تلفزيون "برس" الإيراني الناطق باللغة الإنجليزية، أن الرئيس نجاد، أخبر الصحفيين في مؤتمر صحفي عقده السبت، بأن "أمريكا تريد عقد المحادثات قبل الانتخابات، ونحن قلنا إننا لن نتحاور معها قبل الانتخابات."
وفي تصريحات سابقة أدلى بها الرئيس الإيراني، الذي يعرف بعداوته للولايات المتحدة، مطلع الشهر الجاري، قال نجاد إن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تخطط للهجوم على إيران بعد اجتياح العراق وأفغانستان، إلا أن "تكاتف الإيرانيين أفشل تلك المخططات."
يُشار إلى أن الموقف الأمريكي حيال الدور الإيراني في أفغانستان قد شهد الكثير من التبدلات، حيث تشير تقارير إلى تعاون مشترك في بداية التدخل العسكري الأمريكي بأفغانستان، كانت طهران تهدف من خلاله التخلص من حكم حركة طالبان التي تختلف معها سياسياً وعقائدياً.
وفي مرحلة لاحقة، جرت الإشارة إلى دور سلبي لإيران بدعم العمليات المسلحة ضد القوات الدولية في ذلك البلد.