استأنف الجيش الإسرائيلي عملياته الجوية الجمعة
غزة، (CNN) -- انتشلت فرق الإنقاذ جثتي مواطنين فلسطينيين لقيا مصرعهما في غارات جوية إسرائيلية استهدفت ثلاثة أنفاق جنوب قطاع غزة في المنطقة الحدودية الفلسطينية المصرية.
وأكدت مصادر طبية فلسطينية أن جثتي جهاد أبو جراد، وحمدان الأسطل، من خان يونس، عثر عليهما داخل أحد الأنفاق على الحدود الفلسطينية المصرية بعد ساعات من غارات جوية إسرائيلية، أدت إلى إصابة خمسة أشخاص.
ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن القصف استهدف ثلاثة أنفاق لتهريب الأسلحة في "رفح" رداْ على هجمات صاروخية، بالقسام وقذائف مورتر، من قطاع غزة على إسرائيل، يومي الجمعة والسبت.
وتبنت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" مسؤولية الهجمات الصاروخية، لم تسفر عن إصابات في الجانب الإسرائيلي، حسبما أورد التقرير.
واستأنف الطيران الإسرائيلي غاراته على أنفاق تهريب الأسلحة الجمعة، وسط تأكيدات الجيش الإسرائيلي بقصف عدد من المواقع قرب رفح، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش سيرد بعنف على إطلاق الصواريخ من جانب الفلسطينيين في قطاع غزة صوب منطقة النقب المتاخم للقطاع.
وعلى صعيد آخر، قصفت المدفعية الإسرائيلية السبت مناطق زراعية شرقي "جباليا" ولم تسجل إصابات جراء القصف.
ونقلت مصادر إسرائيلية أن الحكومة ستستمع الأحد إلى تقارير من الأجهزة الأمنية حول استمرار إطلاق الصواريخ واستمرار تهريب السلاح إلى قطاع غزة.
وكانت إسرائيل قد نفذت عملية عسكرية واسعة ضد القطاع في 28 ديسمبر/كانون الثاني، بدعوى وقف الهجمات الصاروخية من غزة على إسرائيل.
وأسفرت الهجوم العسكري، استمر 22 يوماً، عن سقوط الآلاف الضحايا، من قتلى وجرحى، ودمر البنى التحتية للقطاع، مما جعل الأمم المتحدة تعلن عن الحاجة إلى عشرات المليارات من الدولارات لإعادة المنطقة.
واتهمت منظمات حقوقية الجيش الإسرائيلي ارتكاب انتهاكات في القطاع واستخدام قذائف "الفسفور الأبيض" في قصف مناطق مأهولة بالمدنيين في قطاع غزة، ما يُعد دليلاً واضحاً على وقوع "جرائم حرب" بحق سكان القطاع الفلسطيني.