حماس تحمل عباس مسؤولية قتل منتسبيها بالضفة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها تدرس تعليق مشاركتها في الجلسة المقبلة للحوار الوطني الفلسطيني بالعاصمة المصرية القاهرة، احتجاجاً على الاشتباكات التي وقعت بين عناصر تابعة لحماس وآخرين من حركة "فتح"، في الضفة الغربية الأحد.
وقال القيادي في حماس، صلاح البردويل، في مؤتمر صحفي مساء الأحد، إن الحركة تعكف حاليا على دراسة تعليق مشاركتها في حوار القاهرة المقبل، احتجاجاً على مقتل ثلاثة من عناصر "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري للحركة، في مدينة "قلقيلية" شمال الضفة الغربية.
كما جاء في بيان أصدرته الحركة الفلسطينية، تلقت CNN بالعربية نسخة منه، أن قادة حماس يطالبون مصر، باعتبار أنها "الراعية" لجلسات الحوار الوطني، بإلزام رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، بوقف الاعتقالات السياسية، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين.
وجاء في البيان: "تابعنا كما وكل أبناء شعبنا الفلسطيني، فصول ما جرى وما يجري في الضفة الغربية ومدينة قلقيلية، من مؤامرة كبيرة وخطيرة استهدفت المقاومين والمجاهدين وأبناء القسام، تقودها سلطة رام الله في أجهزة أمن عباس وفياض، من أجل تصفية المقاومة واستئصال حركة حماس."
وأضاف البيان: "كان آخرها (المؤامرة) تلك الجريمة النكراء بحق المجاهدين والمقاومين من أبناء كتائب الشهيد عز الدين القسام في مدينة قلقيلية، حيث حاصرت أجهزة أمن أبو مازن وفياض المجاهدين القساميين الأبطال، محمد السمان، ومحمد ياسين، والشهيد البطل عبد الناصر الباشا، لعدة ساعات ثم قصف المنزل على من فيه، وتم تصفية واغتيال المجاهدين الثلاثة بدم بارد، تحت سمع وبصر كل أبناء شعبنا والعالم أجمع."
وتابع البيان: "تأتي هذه الجريمة بعد أقل من 48 ساعة من محاصرة واغتيال العدو الصهيوني للشهيد القائد عبد المجيد دودين، سبقتها موجة محمومة ومسعورة من الاعتداءات والاعتقالات، طالت أكثر من 150 من أبنائنا وعناصرنا، خمسون منهم في قلقيلية فقط، من أجل الاستدلال على مكان وجود المجاهدين السمان وياسين."
وحملت حماس "المسؤولية الأولى عن جريمة الاغتيال للرئيس المنهية ولايته عباس، ورئيس حكومته اللاشرعية (سلام) فياض، الذين أعطوا الأوامر لملاحقة أبطال المقاومة وتصفيتهم، إرضاءً لمزاج حكومة الاحتلال العنصرية"، بحسب البيان.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، قد نقلت في وقت سابق عن العميد عدنان الضميري، الناطق باسم الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، قوله إن ثلاثة رجال شرطة من حركة "فتح"، التي يتزعمها عباس قتلوا، في اشتباك الأحد، مع مسلحين من حركة "حماس" في الضفة الغربية.