إسرائيل تجري أكبر مناورة بتاريخها تحسباً لـ"حرب شاملة"

الجيش الإسرائيلي سيشارك في التدريبات إلى جانب كافة مؤسسات الدولة العبرية

القدس (CNN)-- بدأت إسرائيل الأحد أكبر مناورة عسكرية في تاريخها، لن تكون قاصرة على الجيش فقط، بل ستشارك فيها مؤسسات الدولة المختلفة، تشمل تدريبات  على عمليات الإخلاء والإنقاذ والتصدي تجري لمدة خمسة أيام،، لاختبار مدى الاستعدادات لمواجهة هجمات "محتملة" من مختلف الجبهات.

وتأتي هذه المناورة، التي أُطلق عليها اسم "نقطة التحول 3"، في وقت يشهد تزايداً في التوتر بين الدولة العبرية وإيران، على خلفية تمسك الجمهورية الإسلامية بالمضي قدماً في برنامجها النووي، الذي تقول إنه لأغراض سلمية، في الوقت الذي تعتبره إسرائيل يمثل تهديداً لها.

وفيما أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن هذه التدريبات ليست موجهة ضد أي دولة من دول المنطقة، فقد نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن نائب وزير الدفاع، ماتان فيلنائي، قوله: "خصومنا يعتبروا الجبهة الخلفية لنقطة ضعفنا، وعلينا تعزيزها والاستعداد لمواجهة أي احتمال."

وذكر نتنياهو، خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية، أن التدريبات "تأتي في إطار النشاطات الاعتيادية، الهادفة إلى إعداد الجبهة الداخلية، لمواجهة حالات الطوارئ، ولا علاقة له بأي تقييمات استخبارية لدى إسرائيل."

من جانبه، قال مسؤول عسكري إسرائيلي إن المناورة، التي تستمر حتى نهاية الأسبوع، تتضمن التدريب على مواجهة هجمات صاروخية، وغارات جوية، وهجمات "افتراضية" أخرى على منشآت البنية الأساسية، ومؤسسات حيوية، بالإضافة إلى تدريب المدنيين على استخدام الأسلحة.

وجاء في بيان أصدره الجيش الإسرائيلي إن كل شخص سيكون له دور في هذه التدريبات، حيث من المخطط أن تنطلق صافرات الإنذار في كل أرجاء الدولة العبرية، في وقت ما من يوم الثلاثاء، حيث سيتم الطلب من السكان سرعة التوجه إلى الملاجئ المعدة للاختباء فيها.

من جانبه، قال قائد الجبهة الداخلية، الجنرال يائير غولان، في بيان صحفي: "إنه من المهم جداً أن يشارك في هذه التدريبات جميع المدنيين، وكافة المؤسسات المدنية، والمنشآت العمالية، بهدف تطوير استعداداتهم لمواجهة مثل هذه الأمور الطارئة، بما يصب في النهاية نحو تعزيز الجبهة الداخلية."

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن أولى سيناريوهات "نقطة التحول 3"، تبدأ بافتراض تعرض جنوب الدولة العبرية لإطلاق صواريخ من قطاع غزة، ثم تنتقل إلى الجبهة الشمالية، في الوقت الذي يقوم فيه "عرب إسرائيل"، أو ما يسمون بـ"عرب 48"، بانتفاضة داخلية.