جندي أمريكي قد يُعاقب بالإعدام في قضية "فتاة المحمودية"

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أدانت محكمة مقاطعة "بوداك" في ولاية كنتاكي الخميس، الجندي السابق بالجيش الأمريكي، ستيفن غرين، بتهمة اغتصاب فتاة عراقية، ثم قتلها مع أفراد عائلتها بمنطقة "المحمودية" جنوبي بغداد، مما يجعله مهدداً بعقوبة الإعدام.

وكان غرين، البالغ من العمر 23 عاماً، قد اتهم مع أربعة من زملائه، بأنهم قاموا بقتل والد الفتاة مع أمها وشقيقتها الصغرى، التي كانت تبلغ من العمر ستة أعوام، ومن ثم اغتصابها وقتلها وحرق جثتها.

وذكرت مصادر أمنية أن أحد المتهمين أخبر المحققين أنهم كانوا يشربون الويسكي ويلعبون الورق عند نقطة تفتيشهم في المحمودية، حين اقترح غرين بإصرار شديد اقتحام منزل أسرة الفتاة القريب منهم، حيث قاموا بارتداء ملابس داكنة وأقنعة لحجب هوياتهم قبل هجومهم على المنزل.

وحول مستقبل غرين، أشارت فينيسا أرمسترونج، المتحدثة باسم المحكمة، أنه من المتوقع صدور الحكم عليه الاثنين، بعد أن أدين بالقتل والتآمر وعرقلة العدالة، مما يعرضه للوقوع تحت عقوبة الإعدام.

يذكر أن هذه الجريمة أثارت سخط الرأي العام بالعراق، مما دعا بعض المسؤولين العراقيين إلى المطالبة بمحاكمة الجنود الأمريكيين، الذي ارتكبوا جرائم ضد المدنيين من أهل البلاد في المحاكم العراقية.

وترجع وقائع القضية، التي ارتكبت في المحمودية جنوبي العاصمة العراقية بغداد، إلى مارس/ آذار من العام 2006، حيث اتهم أربعة جنود أمريكيين وجندي سابق، باغتصاب الفتاة عبير قاسم الجنابي، وقتلها مع جميع أفراد أسرتها، بينهم عدد من الأطفال.

وفي 17 نوفمبر/ تشرين الثاني العام 2006، قضت محكمة أمريكة بالسجن 90 عاماً على الجندي جيمس باركر (23 عاماً)، والذي أقر بالتهم الموجهة إليه، وفي العام الماضي صدر حكم بسجن الجندي جيسي سبيلمان، لمدة 110 سنوات، كما أُدين عدد آخر من الجنود بنفس القضية.

وكانت تهمة القتل قد وُجهت للمجند السابق ستيفن دي.غرين الذي سُرح من الخدمة في صفوف الجيش الأمريكي في عام 2006 بسبب "خلل في الشخصية" بالإضافة إلى اتهام أربعة جنود آخرين بضلوعهم في الجريمة.

وأدين غرين المتهم الأول في قضية "فتاة المحمودية"، في وقت سابق، أمام محكمة فيدرالية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2006، بقتل الفتاة عبير الجنابي ووالدها ووالدتها وشقيقتها الصغرى.