غولدستون (يسار) عقب وصوله غزة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وصل، الاثنين، إلى قطاع غزة عن طريق مصر، وفد اللجنة الدولية لتقصي الحقائق في "مزاعم جرائم حرب محتملة ارتكبها الجيش الإسرائيلي أثناء هجومه الأخير على القطاع."
ويضم الوفد 15 عضوا من الخبراء الدوليين، يرأسهم القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون، حيث سيقوم بزيارات ميدانية للمناطق التي شهدت توغلات إسرائيلية، وأعمال قصف وتدمير، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
وسبق أن أعلنت إسرائيل غير مرة إنها "لن تتعاون مع الفريق،" قائلة إنها تعتقد أن اللجنة ستبدأ التحقيق، لكن نتائجه موجودة مسبقا.
وكانت منظمة حقوق الإنسان "هيومان رايتس ووتش"، قالت إن الجيش الإسرائيلي استخدم بشكل غير مشروع قذائف الفوسفور الأبيض فوق مناطق كثيفة السكان في غزة، مما أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين، واستندت إلى هذا كدليل على ارتكاب جرائم حرب.
من جانبه، قال رئيس الوفد، غولدستون، للصحفيين عقب وصوله إلى غزة: "أتينا هنا لنرى ونعرف ونتحدث مع أناس من كل الفئات .. أشخاص عاديون ومسؤولون حكوميين وإداريون."
وغولدستون، هو المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية، لما كان يعرف بيوغسلافيا ورواندا، وسيحقق فريقه في انتهاكات مزعومة خلال الهجوم الإسرائيلي "الرصاص المسكوب،" الذي دام 22 يوماً على قطاع غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي ألف خمس فرق بقيادة ضباط الجيش، للتحقيق في ما جرى خلال العمليات العسكرية، حيث أجرى الضباط سلسلة من التحقيقات في قضية الهجوم بالصواريخ على مبان تابعة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى الهجوم على مرافق طبية، واستهداف المدنيين ومنازلهم، واستخدام القنابل الفسفورية.
وانتهى التحقيق الإسرائيلي في 22 أبريل/نيسان الماضي، حيث خلص إلى أنه "وخلال عمليات القتال في غزة، التزم أفراد الجيش (الإسرائيلي) بالقانون الدولي، ولم يتم العثور إلا على حالات قليلة من الأخطاء غير المقصودة، خصوصا وأن حماس اختارت القتال من مواقع يسكنها مدنيون."
وتقول الحكومة الإسرائيلية إنها فقدت عشرة جنود وثلاثة مدنيين في الهجوم، في حين قتل نحو 1300 مدني، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية.