أشارت المنظمة الأممية إلى صعوبة إعادة اعمار القطاع بعد العملية العسكرية الإسرائيلية هناك
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن القيود الإسرائيلية على تدفق البضائع من وإلى غزة تعيق من عملية إعادة الإعمار وجهود الإنعاش بعد العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في القطاع.
وأفادت الأمم المتحدة في موقعها الإلكتروني أن 512 شاحنة فقط دخلت القطاع الأسبوع الماضي أقل من خمس ما كان يدخل عام 2007 قبل سيطرة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على القطاع.
وقال المكتب إن دخول البضائع الأساسية والخدمات بما في ذلك مواد البناء وقطع الغيار لأنظمة المياه والصرف الصحي والمواد الصناعية والزراعية ما زالت محدودة أو محظورة تماما.
كما أشارت الأمم المتحدة إلى أنه لم يتم دخول أي بنزين أو ديزل إلى غزة عبر "معبر نحال عوز" منذ الثاني من تشرين ثاني/نوفمبر، ما عدا كميات محدودة للأونروا، ومعظم الوقود المتوفر في السوق مهرب عبر الأنفاق من مصر.
وقال الأمين العام، بان كي مون، في آخر تقرير له عن الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة في الفترة ما بين أيار/مايو 2008 ونيسان/أبريل 2009، إن تزايد العزلة والخلافات الفلسطينية الداخلية والعملية العسكرية أدت إلى تدهور اقتصادي وإنساني كبير في قطاع غزة.
وأشار الأمين العام إلى أنه ونتيجة للوضع في غزة، انخفض الناتج القومي الإجمالي بنحو 13% بينما انخفض دخل الفرد بنحو 34% عما كان عليه عام 2000.
وكان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، ماكسويل غيلارد، قد قال إن العملية العسكرية أسفرت عن دمار 4000 منزل، وألحقت الضرر بنحو 40.000 آخرين.
وعلى الرغم من تعهدات الدول المانحة بمليارات الدولارات إلا أن عملية الإعمار لا يمكن أن تبدأ بسبب الحصار.
وعلى صعيد متصل، شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الخميس على "ضرورة التعامل مع التحديات الإنسانية الواضحة،" قائلا "كما قلت من قبل إن الحصار المفروض على غزة يدمر السكان ولا يحقق إلا القليل من الأمن والمسائل السياسية."
وحذر أمين عام المنظمة الدولية من أن "استمرار إغلاق المعابر أمام معظم السلع سوف يجعل حياة سكان غزة أكثر مشقة مع المخاطر بزيادة التطرف."
وأعلن أن مفاوضي اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط سيلتقون في إيطاليا الشهر الجاري.
ولم يحدد كي مون تاريخ اللقاء، لكنه قال إنه شخصيا سيحضر اجتماع اللجنة الرباعية والتي تضم كلا من الأمم المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وروسيا.
ودعا كي مون، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي شهري، إلى تسوية قضية الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين، مطالبا إسرائيل "بتجميد التوسع الاستيطاني وتفكيك المستوطنات النائية."
ونقلت وكالات أنباء ووسائل إعلام عن كي مون قوله إن "حقوق الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي في تقرير المصير والدولة والأمن تمثل الأساس لأية سياسة تتحرك قدما،" لافتا إلى تطلعه إلى "اجتماع اللجنة الرباعية في إيطاليا."
وقال إن "هناك زخما مشجعا يمكن البناء عليه خاصة بعد ما جاء في خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في القاهرة، حول عملية السلام."
وفيما يتعلق بقضية المستوطنات، قال كي مون إن "موقف الأمم المتحدة معروف جيدا،" مشدداً على "أهمية تجميد التوسع الاستيطاني وتفكيك المستوطنات النائية، كما طالبت المجموعة الرباعية وطالب الرئيس أوباما."