وهو التوغل الثاني خلال أقل من شهر للقوات الأثيوبية في الصومال، كما تزعم التقارير
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أفادت تقارير السبت بتوغل وحدة عسكرية من القوات الإثيوبية إلى وسط الصومال، مشيرة إلى أن هذه القوات تمركزت الجمعة في منطقة تسيطر عليها مليشيات مؤيدة للحكومة الانتقالية.
وتوغل الرتل العسكري الإثيوبي المدعوم بعشرة عربات عسكرية، على الأقل، في مدينة "بلنبل" بمحافظة "جلجدود" وسط الصومال، حيث قامت بالتمركز في أطراف المدينة دون أن تتوفر معلومات عن أهداف هذا التوغل.
ولم يتسن لـCNN التأكد بصورة مستقلة من صحة تلك التقارير.
وسبق وأن دخلت قوات إثيوبية الشهر الماضي إلى تقاطع " كلبير" الاستراتجي بمحافظة "هيران" وسط الصومال، وأشارت تقارير صومالية إلى تمركز القوة بالمنطقة، وهو من نفته حكومة أديس أبابا.
ويقول محللون إن هدف التوغلات الأثيوبية الأخيرة دعم جهات حليفة في الصومال، وبث رسالة للمناوئين بأنها لن تتردد في التدخل، إذا تطلب الأمر.
ودخلت القوات الأثيوبية الصومال لتقديم الدعم للحكومة الإنتقالية هناك، في التصدي للمليشيات المسلحة المتشددة، التي بدأت بشن حرب عصابات، منذ دحرها من قبل تلك القوات عام 2006.
وتحاول حركة "الشباب"، وبعض الجماعات المتشددة الحليفة،الإطاحة بحكومة الرئيس، شيخ شريف أحمد، وهو متمرد متشدد سابق، انتخب في يناير/كانون الثاني وطبق الشريعة الإسلامية في البلاد.
وبعد انتشار دام عامين، انسحبت القوات الأثيوبية من الصومال في مطلع العام الحالي، ما مهد لقيام حكومة انتقالية جديدة برئاسة الإسلامي المعتدل، شيخ شريف أحمد.
وفي مايو/ أيار الماضي، أعلنت مصادر صومالية عن توغل قوة أثيوبية واحتلال إحدى البلدات الصومالية الحدودية.
وقال صحفي صومالي في تصريح لـCNN إن القوات فرضت سيطرتها على بلدة "كلاباير".
وأوضح الصحفي، أن تلك القوات أقامت نقاط تفتيش وحواجز عسكرية في مناطق مختلفة من البلدة، كما تمركز بعض تلك القوات في المناطق الجبلية المحيطة بها.