الأنفاق بين غزة ومصر ستبقى هدفاً للطيران الإسرائيلي
القدس (CNN)-- جددت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفها للشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة الأحد، مستهدفةً ما قال الجيش الإسرائيلي إنها "أنفاق للتهريب"، مشيراً إلى أن تلك الغارات جاءت بعد قليل من سقوط صاروخ وقذيفة مورتر، أطلقهما مسلحون فلسطينيون من شمال القطاع، باتجاه جنوب إسرائيل.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن الغارة الجوية على الأنفاق الواقعة على الحدود مع مصر، جاءت رداً على إطلاق كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، صاروخ من غزة باتجاه جنوب إسرائيل، لكن الصاروخ لم يحدث أضراراً وفقاً لما أعلنه الجيش الإسرائيلي في بيان.
وتعتبر الغارات الجوية الإسرائيلية رد فعل روتيني على الصواريخ الفلسطينية التي تطلق من غزة باتجاهها، وتقوم بضرب الأنفاق التي تقول إن عناصر حماس تستخدمها لتهريب السلاح، فيما يقول الفلسطينيون إن الأنفاق ضرورية لتهريب الغذاء الضروري لأهالي القطاع.
ويتعرض قطاع غزة لحصار تام، منذ سنوات، بعد فوز حماس في النتخابات التشريعية الفلسطينية، وتشكيل الحكومة الفلسطينية، كما تعرضت لحرب من القوات الإسرائيلية قتلت وجرحت الآلاف قبل شهور.
و قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن القيود الإسرائيلية على تدفق البضائع من وإلى غزة تعيق من عملية إعادة الإعمار وجهود الإنعاش بعد العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في القطاع.
وأفادت الأمم المتحدة في موقعها الإلكتروني أن 512 شاحنة فقط دخلت القطاع الأسبوع الماضي أقل من خمس ما كان يدخل عام 2007 قبل سيطرة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على القطاع.
وقال المكتب إن دخول البضائع الأساسية والخدمات بما في ذلك مواد البناء وقطع الغيار لأنظمة المياه والصرف الصحي والمواد الصناعية والزراعية ما زالت محدودة أو محظورة تماما.
كما أشارت الأمم المتحدة إلى أنه لم يتم دخول أي بنزين أو ديزل إلى غزة عبر "معبر نحال عوز" منذ الثاني من تشرين ثاني/نوفمبر، ما عدا كميات محدودة للأونروا، ومعظم الوقود المتوفر في السوق مهرب عبر الأنفاق من مصر.