أجهزة الأمن اليمنية تكثف جهودها لملاحقة عناصر القاعدة
صنعاء، اليمن(CNN)-- كشفت السلطات اليمنية الخميس أن أحد عناصر تنظيم "القاعدة" ممن يحملون الجنسية السعودية، قام بتسليم نفسه للأجهزة الأمنية، في الوقت الذي نفت فيه وزارة الداخلية تقارير استخباراتية أفادت بأن عناصر التنظيم يتدفقون على اليمن ومنطقة القرن الأفريقي، بعد التضييق عليهم في أفغانستان وباكستان.
وقال مصدر أمني بالعاصمة اليمنية صنعاء، إن السعودي المطلوب، ويُدعى نايف دهيس يحيى الحربي، سلم نفسه للسلطات الأمنية، بعد "أسابيع من الملاحقة والتعقب"، مشيراً إلى أنه كان يُعد أحد الأعضاء القياديين في فرع تنظيم القاعدة في "جزيرة العرب"، الذي ينشط عناصره بكل من اليمن والمملكة العربية السعودية.
ونقلت صحيفة "26 سبتمبر"، التابعة للجيش اليمني، أن تسليم الحربي نفسه جاء بعد متابعة دقيقة له وملاحقة مستمرة، في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها الأجهزة الأمنية لمحاربة الإرهاب، ومتابعة وتضييق الخناق على العناصر الإرهابية وأعضاء التنظيمات المتطرفة، التي تتخذ من العنف وسيلة لها."
ونقلت عن مصدر أمني قوله، إن "هذا العنصر، الذي يعد من أخطر عناصر القاعدة والعناصر الإرهابية، أدلى بمعلومات مهمة خلال التحقيق معه، من شأنها تسهيل الوصول إلى عدد آخر من العناصر الخطرة في التنظيم."
وأشارت الصحيفة إلى نجاح السلطات اليمنية في وقت سابق، بإلقاء القبض على المدعو حسن حسين بن علوان، سعودي جنسية، الذي وصفته بأنه "المسؤول المالي لتنظيم القاعدة في اليمن والسعودية، وممول العمليات التي تنفذها عناصر تنظيم القاعدة في البلدين."
من جانب آخر، نفى وزير الداخلية اليمني، مطهر رشاد المصري، صحة ما تناولته بعض وسائل الإعلام مؤخراً حول احتمال توجه عدد من عناصر القاعدة في باكستان أو أفغانستان إلى اليمن، ضمن مجموعة من الدول الإقليمية الأخرى.
وأكد المصري خلال لقائه مع نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي، كولن كاهل، في وقت سابق الأربعاء، أن "أية عناصر إرهابية فارة من أفغانستان أو باكستان لم تصل إلى اليمن حتى اللحظة،" وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء اليمنية.
إلا أن المصري لفت إلى "الخطر الذي يشكله تدهور الأوضاع الأمنية في الصومال"، داعياً المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، إلى دعم الحكومة الصومالية لإعادة بناء مؤسسات الدولة، وتعزيز أمن واستقرار الصومال.
وكان مسؤولون في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA قد ذكروا في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أن تنظيم القاعدة لجأ إلى نقل مركز عملياته لمنطقة القرن الأفريقي، بعد تصاعد الملاحقات الأمنية ضد عناصره، الذين كانوا ينشطون في المناطق الحدودية بين أفغانستان وباكستان.