المعارك في مقديشو أدت إلى نزوح جماعي للسكان
مقديشو، الصومال (CNN) -- أعلن الاتحاد الأفريقي الاثنين أن حكومة الصومال الانتقالية تتمتع بحق طلب المساعدة العسكرية من الدول المجاورة ضد المليشيات المسلحة، غير أن كينيا سارعت إلى رفض فكرة إرسال قوات واقترحت أن يتولى الاتحاد نفسه مثل هذا التحرك.
وجاءت هذه التطورات في أعقاب المناشدة التي وجهها رئيس البرلمان الصومالي شيخ أدن مادوي السبت إلى كل من أثيوبيا وكينيا وجيبوتي واليمن لإرسال قوات مسلحة لمساعدة القوات الحكومية في وقف المسلحين المتشددين ومنعهم من الاستيلاء على السلطة.
فقد قال مادوي في مؤتمر صحفي بالعاصمة مقديشو: "المليشيات المسلحة تسحب البساط من تحت أقدام السلطة ولذلك فقد طلبنا المساعدة العسكرية من الدول المجاورة.. نرجوكم أن ترسلوا قواتكم العسكرية في غضون 24 ساعة."
غير أن المتحدث باسم الحكومة الكينية، ألفريد موتوا قال في تصريح لـCNN إن "كينيا لن تتورط بالدعم العسكري لجيراننا" مشيراً إلى أن مثل هذا الدعم يجب أن يكون تحت مظلة الاتحاد الأفريقي.
لكنه قال "هناك أنواع مختلفة من الدعم يمكن تقديمها، وليس العسكري فحسب، وخيارات كينيا مفتوحة" مشيراً إلى أن الحكومة ستعلن عن تحركها الأربعاء.
وكانت كينيا أعلنت في وقت سابق أنه لن تقف مكتوفة الأيدي حيال التطورات في الصومال، معتبرة أنها تشكل تهديداً للاستقرار الإقليمي، إلا أن متحدثاً باسم حركة الشباب المجاهدين حذر كينيا من التدخل.
بل وذهب شيخ حسن يعقوب، في تصريح للصحفيين في كيسمايو بجنوب الصومال، إلى تهديدها بتدمير مبانيها العالية في نيروبي.
وفي بيان صادر عن بعثة الاتحاد الأفريقي، قال رئيس البعثة، جان بينغ الأحد إن الحكومة الانتقالية، بوصفها الحكومة الصومالية الشرعية "تتمتع بحق طلب المساعدة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي ككل."
وقال بينغ كذلك إن الاتحاد الأفريقي "يواصل بذل أقصى مساعيه لمساعدة الشعب الصومالي والحكومة في سعيهم من أجل إحلال المصالحة والسلام."
وجاءت المناشدة الصومالية بعد ساعات قليلة على مقتل الرجل الثالث في السلطة الصومالية خلال معارك دائرة في العاصمة.
فقد قتل مسلحون الجمعة محمد حسين أدو، عضو البرلمان القوي الذي كان يقود المعارك ضد المسلحين المتشددين، في شمال المدينة.
وجاء مقتله بعد يومين على مقتل وزير الأمن الداخلي، عمر حاشي أدان، بتفجير انتحاري في وسط الصومال، إلى جانب سفير الصومال السابق لدى أثيوبيا، عبدي كارين فارح لاقانيو، إضافة إلى 11 شخصاً آخرين، وفقاً لما أعلنه مسؤولون صوماليون.
وقال مادوي خلال مناشدته إن مسلحاً باكستانياً، يحتل منصباً رفيعاً في تنظيم القاعدة يقود المسلحين ضد القوات الحكومية في الصومال.
وحذر من أن المسلحين سيوسعون من القتال والمعارك في مختلف المناطق إذا ما أسقطوا الحكومة.