الرجل الثاني في القاعدة ينتقد زيارة أوباما إلى مصر

يتابع قادة القاعدة، من مخابئهم، آخر التطورات

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- حمل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، في تسجيل صوتي بث الثلاثاء، على الزيارة التاريخية المرتقبة للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، للشرق الأوسط، ودعا المصريين إلى رفض زيارته لبلادهم.

وقال الساعد الأيمن لزعيم تنظيم القاعدة، وهو مصري، في تسجيله الذي بثه موقع إسلامي على شبكة الإنترنت الثلاثاء، عشية بدء الزيارة، بعنوان "طغاة مصر وعملاء أمريكا يرحبون بأوباما: "قرر أوباما زيارة مصر.. فلا أهلاً ولا مرحباً به."

ويستهل الرئيس الأمريكي بالرياض الثلاثاء زيارة تاريخية للمنطقة في محاولة لتحسين صورة الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، بعد أن أثارت سياسات سلفه، جورج بوش، غضب العالم الإسلامي، بشنه حربين على العراق وأفغانستان فضلاً عن دعمه لإسرائيل.

ومن المقرر أن يلقي أوباما خطاباً في جامعة القاهرة الأربعاء يتناول فيه علاقات الولايات المتحدة بالعالم الإسلامي، سيكون جزءاً هاماً من الحوار والتعاطي بين الجانبين.

هذا وقد أشار قيادي تنظيم القاعدة إلى أن المسلمين قد استمعوا بالفعل لرسائل أوباما الدموية ودعمه "للعدوان الصهيوني" قبيل بدء جولته الشرق أوسطية: و"لا يمكن أن تكون مخفية وراء نوع من العلاقات العامة أو زيارات سخيفة وكلام منمق."

وأضاف في التسجيل الصوتي، ومدته عشر دقائق: ""صرح البيت الأبيض أن أوباما سيرسل من مصر رسالة للعالم الإسلامي ولكنهم تناسوا أن رسائله قد وصلت فعلاً ... رسائله الدموية وصلت وما زالت تصل للمسلمين ولن تحجبها حملة العلاقات العامة والزيارات المسرحية والكلمات المنمقة."

وقال الظواهري إن أوباما، الذي وصفه بالمجرم، جاء ليسعى بالحيلة لتحقيق ما فشل فيه في العراق وأفغانستان والصومال.

وفي هذا السياق قال: "فيا أحرار مصر وشرفاءها ومجاهديها قفوا صفاً واحدًا في وجه ذلك المجرم الذي جاء يسعى بالحيلة لينال ما فشل فيه في الميدان بعد أن أفشل المجاهدون مشاريع أمريكا الصليبية في العراق وأفغانستان والصومال."

وتابع بأن الرئيس الأمريكي نصب بالفعل نفسه عدواً للمسلمين بإرسال المزيد من الجنود إلى أفغانستان وقصف مناطق القبائل في باكستان و"إدارة الحملات الدموية ضد المسلمين" في وادي سوات بباكستان. 

ويذكر أنها الرسالة الثانية التي يوجهها الظواهري في ظرف أكثر من شهرين، بعد أن أطلق واحدة في أواخر مارس/آذار انتقد فيها الرئيس السوداني، عمر البشير.

وقال فيها إن البشير، الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه على خلفية اتهامه بتنفيذ جرائم في إقليم دارفور، يدفع اليوم ثمن الأخطاء التي سبق له ارتكابها، والتي اعتبر أنها تتمثل بـ"طرد المجاهدين" وفي مقدمتهم زعيم القاعدة، أسامة بن لادن.