/الشرق الأوسط
 
2200 (GMT+04:00) - 04/07/09

بعد كلمة أوباما.. نتنياهو بصدد طرح رؤيته للسلام

أوباما أكد لنتنياهو عدم رضاه عن توسيع المستوطنات خلال زيارة الأخير لواشنطن

أوباما أكد لنتنياهو عدم رضاه عن توسيع المستوطنات خلال زيارة الأخير لواشنطن

القدس (CNN) -- أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه بصدد إلقاء كلمة الأسبوع المقبل يتناول فيها الخطوط العريضة لخطته حول السلام والأمن بالنسبة لإسرائيل.

وقال نتنياهو في مستهل اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي، الأحد: "إننا نولي وجهنا نحو السلام مع الفلسطينيين والعالم العربي، ونحاول في الوقت نفسه الوصول إلى أقصى حدود التفاهم مع الولايات المتحدة الأمريكية وأصدقائنا في العالم."

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "طموحي هو الوصول إلى سلام دائم يوفر الأمن للإسرائيليين."

غير أن نتنياهو لم يفصح عن موعد محدد لإلقاء كلمته هذه، إلا أنه يأتي بعد أيام قليلة على الكلمة التي وجهها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، للعالم الإسلامي من العاصمة المصرية، القاهرة، الخميس، وتناول خلالها النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وتبنى حل الدولتين.

وأشار أوباما في كلمته إلى عدم قبول الولايات المتحدة بسياسة توسيع المستوطنات الإسرائيلية، وإلى معاناة الفلسطينيين، المسلمين والمسيحيين، في سعيهم للحصول على وطنهم.

وقال: "منذ ما يزيد على 60 عاماً، تحملوا ألم الضياع، والكثير منهم يقبع في مخيمات للاجئين في الضفة الغربية وغزة والدول المجاورة، بانتظار السلام والأمن اللذين لم يتمكنوا من تحقيقهما."

وتأتي هذه التطورات وسط تصريحات أمريكية علنية وواضحة تصب باتجاه عدم موافقتها على استمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلية، وتأكيدها على تبنيها للرؤية القائمة على حل الدولتين كأساس للسلام في المنطقة.

وكان نتنياهو قد وجه في وقت سابق ما يشكل "لطمة" إلى الجهود الدولية المبذولة لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، عندما أكد أن "القدس الموحدة ستبقى عاصمة لدولة إسرائيل للأبد"، قائلاً إن حكومته لن تسمح مطلقاً بتقسيم القدس مجدداً.

advertisement

وفي خطاب ألقاه بمناسبة ما تسميه إسرائيل "ذكرى تحرير وتوحيد القدس"، قال نتنياهو: "كان من المهم جداً العودة من واشنطن، للمشاركة في الاحتفال هنا، وأستغل هذه المناسبة لتأكيد ما قلته في الولايات المتحدة، وهو أن القدس هي عاصمة إسرائيل، ولن تقسم أبداً."

وتابع نتنياهو، في تصريحاته التي يرفضها الجانب الفلسطيني، الذي يسعى لأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقلة المزمعة، قائلاً: "القدس سوف تبقى موحدة تحت السيادة الإسرائيلية، لضمان حرية الأديان، وحرية الوصول إلى أماكن العبادة للأديان الثلاثة."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.