شيخ شريف أحمد دعا الجالية الصومالية في الولايات المتحدة لعدم إرسال أبنائها للقتال في الصومال
مقديشو، الصومال (CNN) -- اتهمت محكمة فيدرالية أمريكية رجلين في ولاية مينيسوتا لصلته بـ"تجنيد" مهاجرين صوماليين للقتال إلى جانب الجماعات الإسلامية المسلحة في بلادهم، وفي الوقت نفسه دعا الرئيس الصومالي المهاجرين المقيمين في الولايات المتحدة إلى عدم إرسال أبنائهم للقتال في الصومال.
فمع زيادة حدة المعارك في الصومال، وتحديداً في العاصمة مقديشو، دعا الرئيس الصومالي في الحكومة الانتقالية، شيخ شريف أحمد، الصوماليين المقيمين في الولايات المتحدة إلى عدم إرسال أبنائهم للقتال إلى جانب حركة الشباب المجاهدين، المعارضة.
وقال شيخ شريف أحمد: "إنني أدعو الجالية الصومالية في الولايات المتحدة إلى عدم إرسال الشباب من أبنائهم للقتال إلى جانب حركة الشباب."
وأضاف قائلاً: "أقول لأولئك الشباب في الخارج: 'أهاليكم يهربون من بلدهم إلى الولايات المتحدة بسبب انعدام الأمن.. يجب ألا تعودوا إلى هنا لإثارة العنف ضد شعبكم."
يذكر أن الصوماليين بدؤوا يهاجرون إلى الولايات المتحدة بصورة ملحوظة منذ اندلاع الأزمة الإنسانية والحرب الأهلية في الصومال عام 1992.
وجاءت دعوة شيخ شريف أحمد في وقت استعرت فيه حدة القتال في الصومال، وتحديداً في العاصمة مقديشو، حيث استعاد المسلحون الاثنين السيطرة على عدد من المواقع التي كانوا قد فقدوها في وقت سابق إثر هجوم مضاد شنته القوات الحكومية المدعومة من قبل قوات حفظ السلام الأفريقية.
وفي الولايات المتحدة، وجهت محكمة فيدرالية أمريكية الاتهام لرجلين لصلتهما بتجنيد مهاجرين صوماليين للقتال إلى جانب المسلحين المعارضين للحكومة الانتقالية، بحسب مصدر في مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI الاثنين.
وقال العميل الخاص في مكتب التحقيقات الفيدرالي، إي كاي ويلسون، في تصريح لـCNN، إن الرجلين، وهما صلاح عثمان أحمد وعبدالفتاح يوسف عيسى، يواجهان تهما تتعلق بتقديم الدعم المادي للإرهابيين والتآمر على القتل والاختطاف والتسبب بمقتل وجرح أشخاص خارج الولايات المتحدة.
كذلك يواجه أحمد تهمتين تتعلقان بتقديم معلومات زائفة للمحققين.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد فتح تحقيقاً بما بدا أنه جهد كبير للتجنيد لصالح حركة الشباب المجاهدين في أوساط الجاليات المهاجرة في الولايات المتحدة، وذلك خلال الفترة بين سبتمبر/أيلول عام 2007 وديسمبر/كانون الأول عام 2008
وقال زعماء الجالية الصومالية إن العديد من الصوماليين اختفوا من منطقة مينابوليس في الشهور الأخيرة، وقتل ثلاثة منهم على الأقل في الصومال.