صورة من الأرشيف لسهى عرفات
رام الله، الضفة الغربية (CNN) -- نفت سهى عرفات، زوجة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، أن تكون قد أطلعت على الوثيقة التي أشار إليها رئيس الدائرة السياسة في منظمة التحرير الفلسطينية، فاروق القدومي، وأدانت "استغلالها من أجل حسابات ومصالح"، وفي الأثناء، أكد المستشار السياسي للرئيس الراحل، بسام أبو شريف، أن عملية اغتيال عرفات، نفذت بأدوات إسرائيلية خالصة.
وتفصيلاً، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية تصريحاً صدر عن سهى عرفات، جاء رداً على ما نشرته صحيفة تركية وتناقلته بعض وكالات الأنباء .
وجاء في التصريح الصادر عن سهى عرفات الذي جاء رداً على ما نشرته الصحيفة التركية "جماهيريات":
"إنني أنفي نفياً قاطعاً ما ورد في الصحيفة التركية من أن زوجي الرئيس الخالد الشهيد ياسر عرفات، قد أطلعني على الوثيقة المزعومة التي قرأها وتحدث عنها فاروق القدومي."
وأضافت: "وإنني بهذه المناسبة أرفض وأدين هذا الاستغلال من قبل أبو اللطف (فاروق القدومي) لموضوع استشهاد الرئيس الرمز من أجل حسابات ومصالح لا علاقة لها بالشعب الفلسطيني ونضاله ضد الاحتلال، بل أن هذه الوثيقة المزعومة إنما تحمل في طياتها جانباً يبرئ إسرائيل."
وتابعت: "أؤكد كامل الثقة والتأييد بالرئيس أبو مازن رفيق درب أبو عمار وأخيه، وأرفض هذا التجني اللامسؤول ضده، وسأقوم عبر القنوات القضائية التركية برفع دعوى ضد من نشروا هذه الأكاذيب وزجوا باسمي فيها."
أبو شريف: الاغتيال تم بأدوات إسرائيلية
من ناحية ثانية، أكد بسام أبو شريف، المستشار السياسي للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، أن عملية اغتياله نفذت بأدوات إسرائيلية خالصة دون أي مساهمة فلسطينية، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."
ونقلت الوكالة عن حديث خاص نشرته صحيفة الدستور الأردنية، انتقاد أبو شريف، ما وصفه بأنه "القراءة الخاطئة التي قدمها فاروق القدومي للاجتماع الأميركي الإسرائيلي الفلسطيني."
وأكد أن السم الذي اغتيل فيه عرفات تناوله مع جرعات الدواء الذي كان يتعاطاه، لافتا إلى أن عناصر الموساد الإسرائيلي استبدلت الدواء الخاص بالرئيس الراحل بآخر وضع فيه السم بعد أن جرى تصنيع شبيه له في أحد مصانع الأدوية الإسرائيلية.
وعن الكيفية التي وصل بها الدواء إلى الرئيس الراحل قال أبو شريف: "إنه أثناء حصار الرئيس عرفات في مقر المقاطعة في رام الله كانت الأدوية والطعام والشراب ينقلان إليه عبر سيارة إسعاف فلسطينية"، وكانت القوات الإسرائيلية تخلي هذه السيارة حتى من السائق الفلسطيني وتحتجزها لمدة نصف ساعة بحجة التفتيش، وهو الأمر الذي سهل على الموساد الإسرائيلي استبدال الدواء الخاص بالرئيس الراحل بآخر شبيه وضع فيه السم.