8 قتلى في اشتباكات بين الشرطة و"انفصاليين" بجنوب اليمن

قوات الأمن اليمنية تواجه معارضة متزايدة في الجنوب

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اندلعت موجة جديدة من الاشتباكات بين قوات الأمن اليمنية ومجموعة من المتظاهرين في محافظة "أبين" جنوبي اليمن الخميس، مما أسفر عن سقوط ثمانية قتلى على الأقل، بالإضافة إلى أكثر من 18 جريحاً، بينهم مسؤول أمني رفيع.

وقال محافظ أبين، أحمد المسيري، إن الاشتباكات اندلعت بعد قيام عناصر تابعة لما يُسمى "الحراك"، وهي جماعة تؤيد انفصال جنوب اليمن عن شماله، بالتجمهر أمام منزل أحد الأشخاص، يُدعى طارق الفضلي، أحد القياديين بتلك الجماعة.

ونقلت صحيفة "26 سبتمبر" التابعة للجيش اليمني، عن المسيري قوله إن سلطات المحافظة سمحت للمجموعة بإقامة مهرجان أمام منزل الفضلي، الذي يقع بمواجهة المجمع الحكومي القديم في مدينة "زنجبار"، كبرى مدن المحافظة الجنوبية.

وأضاف المحافظ أنه بعد انتهاء المهرجان، أصر المتظاهرون، الذين وصفهم بـ"عناصر تخريبية خارجة عن القانون"، على التحرك باتجاه قيادة الأمن المركزي، بهدف إطلاق سراح بعض المحتجزين في مبنى القيادة الأمنية بالقوة.

وأضاف قائلاً: "عندما حاولت قوات الأمن منعهم من مهاجمة قيادة الأمن المركزي، قاموا بإطلاق قذيفة " آر بي جي" باتجاه مبنى المحافظة، كما قام مسلحون آخرون كانوا يحتمون في منزل الفضلي بإطلاق القذائف المتفجرة والرصاص عشوائياً على المواطنين وعلى رجال الأمن."

وقد أدى "الاعتداء المسلح"، بحسب المحافظ، إلى مصرع ثمانية مواطنين، وإصابة 18 آخرين، بينهم نائب مدير أمن زنجبار، المقدم محمد أحمد الدوبحي، وخمسة من أفراد قوات الأمن المركزي، مشيراً إلى أنهم قاموا أيضاً بإحراق سيارة للشرطة.

يُذكر أن "أمير" تنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، ناصر الوحيشي، كان قد أعلن في تسجيل صوتي في مطلع مايو/ أيار الماضي، دعم الحركة لهجمات مناصري انفصال الجنوب ضد نظام صنعاء.

وتوعد تنظيم القاعدة مراراً بضرب الأجانب والمصالح الأجنبية في اليمن، الذي شهد تزايداً في هذه النوعية من الهجمات خلال السنوات القليلة الماضية.

ويرى خبراء أن الطبيعة الجغرافية الوعرة لليمن تجعل منه المخبأ الأمثل للمليشيات المتشددة، كما تلعب النزاعات القبلية، دوراً في حوادث اختطاف الأجانب في اليمن، حيث يستخدم الرهائن كورقة ضغط على الحكومة للإفراج عن سجنائهم.