إسرائيل حركت دبابات إلى نقطة متنازع عليها
بيروت، لبنان (CNN) -- شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية الكثير من التوتر الثلاثاء، وذلك بعدما تقدمت دبابات إسرائيلية إلى نقطة متنازع عليها بين تل أبيب وبيروت، ما دفع الجيش اللبناني إلى الانتقال لحالة الاستنفار وتوزيع عناصره وآلياته مقابل القوات الإسرائيلية.
وقامت قوات الطوارئ الدولية المعنية بحفظ السلام والأمن في جنوبي لبنان بمراقبة الموقف وسط حالة من الحذر والترقب، في حين اخترقت طائرات حربية إسرائيلية الأجواء اللبنانية وصولاً إلى بيروت، بعد أيام على تحذير منسوب للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله من عملية إسرائيلية في الأشهر المقبلة.
وذكرت تقارير لبنانية أن أربع دبابات إسرائيلية من نوع ميركافا تقدمت من موقعها في نقطة "رويسة السماقة" إلى محيط النقطة المتنازع عليها بعد أن دخلت القوات الإسرائيلية إليها مطلع يوليو/تموز الجاري قرب ما يعرف ببوابة "حسن قصب،" وانتشرت على بعد مائة متر منها.
وبالتزامن مع هذه الحركة على الأرض، حلقت ست طائرات حربية إسرائيلية بشكل مكثف فوق هذه المنطقة، ومن ثم توغلت شمالا لتحلق فوق مناطق حاصبيا والبقاع، في حين اخترقت طائرتا استطلاع الأجواء اللبنانية لتنفيذ طيران دائري فوق منطقتي الجنوب وبيروت.
ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية أن هذه الخروقات ترافقت مع اجتماع عُقد في مقر تابع لقوات الطوارئ الدولية بين ممثلين عن الجيشين اللبناني والإسرائيلي برعاية دولية، مشيرة إلى أنه قد جرى التباحث في "مجمل الخروق المتعلقة بالخط الأزرق،" الذي يحدد مؤقتاً الحدود بين البلدين.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار أزمة تشكيل الحكومة في لبنان، وتلويح حزب الله بقدراته على مواجهة الجيش الإسرائيلي.
فقد نقلت صحف لبنانية مقربة من حزب الله أن الأمين العام للحزب، حسن نصرالله، تحدث إلى وفد من المغتربين اللبنانيين زاره قبل أيام، فقال إن إسرائيل "تبحث عن أسباب لشن حرب على لبنان، لفرض معادلة جديدة تمحو من خلالها آثار هزيمة يوليو/تموز 2006."
وأضاف نصر الله أن البعض يتوقع أن تقوم إسرائيل بـ"مغامرتها" في الفترة الممتدة بين آخر العام الحالي وربيع العام المقبل، مؤكدا في المقابل أن "المقاومة مستعدة لأي مغامرة إسرائيلية".
ولوح نصرالله بأن حزبه قادر على ضرب تل أبيب إذا ما قام الجيش الإسرائيلي بضرب معقله في الضاحية الجنوبية لبيروت، محذراً من خطوات أكبر من ذلك إذا ما جرى ضرب العاصمة اللبنانية نفسها.