/الشرق الأوسط
 
2203 (GMT+04:00) - 10/08/09

تقرير: حزب الله يخطط لضرب أهداف إسرائيلية بالخارج

لوحت إسرائيل بأن ردها سيكون قوياً حال استهدافها

لوحت إسرائيل بأن ردها سيكون قوياً حال استهدافها

دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN) -- تصاعدت حدة "التلاسن" بين إسرائيل و"حزب الله" مؤخراً، بعد تحذير رئيس المجلس التنفيذي للحركة، هاشم صفي الدين، بأن حرب يوليو/تموز 2006، لم تكن "إلا مزحة بسيطة" إذا ارتكبت إسرائيل "خطأ أو حماقة" ضد لبنان.

ورد نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، دانيال يعلون، مهدداً بأن "حزب الله" سيدفع "غالياً ثمن المساس بأي مواطن أو دبلوماسي إسرائيلي في الخارج."

وجاء تحذير يعلون في مقابلة إذاعية مع "راديو إسرائيل" الأحد رداً على تقارير بأن خلية إرهابية خططت لاغتيال السفير الإسرائيلي لدى مصر، وتخطيط الحزب لشن عمليات انتقاماً لمقتل عماد مغنية، أحد كبار قيادات الحركة اغتيل بانفجار في دمشق مطلع 2008.

وقال المسؤول الإسرائيلي: "حال المساس بشعرة إسرائيلي، سنحمل حزب الله المسؤولية والعواقب.. وستكون وخيمة."

وأضاف: "نعلم أن الأمر لم يقتصر على مصر فقط.. حزب الله حاول ويحاول جمع معلومات للقيام بتحرك.. لذلك من الضروري إرسال هذا التحذير إلى لبنان، وهو المسؤول عن حزب الله، وسيتحمل كذلك مسؤولية عواقب استهداف الإسرائيليين."

هذا وقد حذرت وزارة الدفاع الإسرائيلية من أن البعثات والسياح الإسرائيليين بالخارج قد تعد أهدافاً محتملة للحركة، وفق صحيفة "هاآرتس."

ومن جانبه قال مسؤول عسكري إسرائيلي بارز لصحيفة التايمز البريطانية الأسبوع الماضي إن الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان "قد تنفجر في أي لحظة"، في مؤشر على استعداد الدولة العبرية لسيناريو هجوم محتمل من "حزب الله" ضد أهداف إسرائيلية قد يشعل "حرباً جديدة"، حسب التقرير.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي قد صرح مؤخراً بأنه لن يتردد في تحريك الجيش الإسرائيلي رداً على أي تصعيد على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية.

وأضاف قائلاً: "لن نقبل حقيقة دولة عضو في مجلس الأمن، وأحد الشركاء في الحكومة السياسية منظمة إرهابية."

ورد صفي الدين قائلاً: "إذا كان تهديد باراك جديا فعليه أن يعلم أنه إذا اخطأ أو ارتكب حماقة ضد لبنان وضد جنوب لبنان وأهل لبنان سيكتشف حينها أن حرب يوليو/تموز وأغسطس/آب 2006 لم تكن إلا مزحة بسيطة."

advertisement

وتابع "نحن لم نسع يوماً للحرب ولن نسعى إليها على الإطلاق."

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، أيهود باراك، قد وجّه الخميس تحذيراً شديد اللهجة لبيروت، حيث لوح بتدمير واسع للبنية التحتية اللبنانية وتحركات "حرة" للجيش الإسرائيلي في حال اندلاع مواجهات جديدة بين البلدين، مضيفاً أن لبنان "لن يمتلك أي حصانة" أمام قوات بلاده.
 
وتزامن تصريح باراك، وهو الأشد لهجة منذ انتهاء مواجهات صيف 2006 بين تل أبيب وحزب الله، مع تسريبات للجيش الإسرائيلي أنباء عن نجاحه بتطوير نظام دفاعي قادر على حماية الدبابات من الصواريخ المضادة للمدرعات، والتي استخدمها حزب الله بكثافة خلال المعارك الماضية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.