/الشرق الأوسط
 
1300 (GMT+04:00) - 10/09/09

حماس: نجاح الحوار مرهون بملف الاعتقالات

 

تقول ''حماس'' إن مؤتمر ''فتح'' تخلى عن خيار ''المقاومة''

تقول ''حماس'' إن مؤتمر ''فتح'' تخلى عن خيار ''المقاومة''

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- جددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رهن نجاح جلسات الحوار الوطني مع "فتح"، المقرر استئنافها في 25 من أغسطس/آب الجاري، بضرورة إنهاء ملف الاعتقالات السياسية.

وفي الغضون زعمت الحركة أن مؤتمر "فتح" تخلى عن المقاومة ومضى وراء سراب التسوية، وأن الفائزين في الانتخابات جميعهم ضد خط "المقاومة"، وفق تقرير.

حماس: مطلوب إطلاق سراح المعتقلين لإنجاح جولة الحوار المقبلة"

شدد محمود الزهار، عضو المكتب السياسي للحركة "حماس" على ضرورة إنهاء ملف الاعتقالات السياسية قبل موعد جلسة الحوار لضمان نجاحها.

وأكد الزهار، وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، أن موقف حركته ثابت ولن يتغير تجاه قضية المعتقلين السياسيين، مطالباً بوقف كافة الاعتقالات والإفراج عن جميع المعتقلين، وأن قضية الاعتقالات كانت عائقاً منذ البداية، نافياً أن تكون حركته قد تعرَّضت لأي ضغوط من بعض الدول العربية؛ من أجل التوصل إلى اتفاق يُنهي حالة الانقسام.

واتهم حركة "فتح" بالتدليس على الشعب الفلسطيني من خلال برنامجها السياسي المعلن فيما يخص المقاومة، قائلاً: "نسمع الآن كلاما عن المقاومة في الشرعية الدولية؛ بمعنى أن على الذي يريد مقاومة الاحتلال الصهيوني أن يأخذ إذناً من أمريكا وهذا تدليس علي الشارع الفلسطيني"، حسب التقرير.

وقال إن حركة "حماس" قد أخذت موقفاً من حركة "فتح"؛ باعتبار أن قيادتها غير قادرة على أخذ قرار واحد في أي شأن من الشؤون؛ لذلك تعطَّلت جميع القضايا، بما فيها قضية الحوار، متمنياً أن تأتي قيادة فتحاوية جديدة توقف مسلسل الاعتقالات السياسية في الضفة، وأن تأخذ قراراً يُنهي حالة الانقسام.

وعلى صعيد متصل، نفى الزهار حدوث أي تقدُّم في قضية صفقة تبادل الأسرى مع الجندي الأسير غلعاد شاليط.

حماس: مؤتمر "فتح" تخلى عن المقاومة ومضى وراء سراب التسوية

وإلى ذلك، اعتبر النائب عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد شهاب أن مؤتمر حركة "فتح" في بيت لحم كان بمثابة إلغاء خطِّ المقاومة من الحركة، والمضي وراء سراب التسوية.

وفي الغضون زعمت الحركة أن مؤتمر "فتح "تخلى عن المقاومة ومضى وراء سراب التسوية، وأن الفائزين في الانتخابات جميعهم ضد خط "المقاومة"، وفق تقرير.

وأضاف: "إن المؤتمر كله عبارة عن تأييد لمسيرة رئيس السلطة -المنتهية ولايته- محمود عباس ومن معه في المفاوضات مع الاحتلال"، معتبرًا أن المؤتمرين توحَّدوا ضد حركة "حماس" وحكمها في غزة، وأجمعوا على محاولة إنهاء سيطرة "حماس" على القطاع.

واعتبر شهاب أن "فتح" أضعف اليوم من أن تطالب بالثوابت والحقوق الفلسطينية التي فرَّطوا فيها منذ نحو عقدين، مشيرًا إلى أن أعضاء حركة "فتح" عمدوا إلى تعميق الانقسام الفلسطيني، ونكصوا على المصالحة، وتخلَّوا عن الوحدة الوطنية، مشيرًا إلى أن الفائزين في الانتخابات الفتحاوية جميعهم ضد خط المقاومة ومع خط التطبيع والمصالحة مع كيان الاحتلال وحلِّ الدولتين، وقبر القضية الفلسطينية إلى الأبد.

وأشار إلى أن ما ورد في البيان الختامي لمؤتمر بيت لحم من التمسك بالثوابت والحقوق الفلسطينية؛ ما هو إلا "كلام معسول وجميل لذرِّ الرماد في العيون والضحك على الذقون"، معتبرًا أن ما يجري اليوم في الضفة الغربية هو استئصالٌ للمقاومة؛ من خلال استمرار الاعتقالات وتعذيب المقاومين في سجون السلطة وقتلهم وتصفيتهم."

وكانت النتائج شبه النهائية لانتخابات اللجنة المركزية لحركة فتح قد كشفت الثلاثاء عن دخول 14 وجهاً جديداً و4 وجوه قديمة، فيما غابت النساء عن اللجنة، من بينهم النائب مروان البرغوثي الذي يقبع في أحد السجون الإسرائيلية، إلى جانب محمد دحلان وجبريل الرجوب وصائب عريقات.

رهن زعيم حركة "حماس"، إسماعيل هنية، استمرار الحركة في حوار المصالحة الذي ترعاه القاهرة، بالإفراج عن كافة معتقلي الحركة في الضفة الغربية، وفق تقرير.

وقال هنية إن "حماس" متمسكة بالحوار والسعي إلى تحقيق المصالحة، إلا أنه شكك في نجاح الحوار الوطني الذي يجري في القاهرة إذا لم يُفرج عن جميع المعتقلين في الضفة الغربية.

وقال هنية خلال خطبة الجمعة في مسجد برفح "ما زلنا نتمسك بالحوار ونحرص على استعادة الوحدة الوطنية، ولكن من المشكوك فيه أن ينجح الحوار إذا لم توقف حملة الاعتقالات في الضفة الغربية"، على ما أورد المركز الفلسطيني للإعلام
 
وشكك في إمكانية عقد الجولة القادمة منه ومشاركة "حماس" فيها: "طالما بقيت ميليشيات (رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود) عباس" تعتقل أعضاء حركة "حماس" في الضفة الغربية."
 
وكشف هنية عن قيام جهات أوروبية بإبلاغ "الحكومة" أن قيادات في السلطة الفلسطينية برام الله تعمل على استمرار حصار غزة، وفق التقرير.

ومن المقرر عقد الجولة التالية من حوار المصالحة الفلسطيني في 25 أغسطس/آب الجاري في القاهرة.

ويعمل الوسطاء المصريون على إقناع حركتي "فتح" و"حماس" بالاتفاق على شكل من أشكال تقاسم السلطة قبيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في يناير/كانون الثاني المقبل.

وارتفعت حدة التوتر بين الحركتين الأسبوع  الماضي بعد قرار حماس رفض دخول رئيس السلطة الفلسطينية "المنتهية ولايته"، محمود عباس، إلى قطاع غزة "لأسباب أمنية"، في الوقت الذي وجهت فيه حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، اتهامات بـ"ممارسة الابتزاز" إلى نظيرتها حماس.

كما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية، التي تسيطر على غزة، على لسان عضو مكتبها السياسي محمود الزهار، رفضها السماح بمغادرة أعضاء "فتح" الذين يعيشون داخل القطاع، للمشاركة في المؤتمر العام السادس لحركة التحرير الوطني، المقرر عقده بمدينة "بيت لحم" في الضفة الغربية، في الرابع من أغسطس/ آب المقبل.

وقال الزهار، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية BBC، نقلها "المركز الفلسطيني للإعلام" الموالي لحماس إن مشاركة أعضاء فتح بقطاع غزة، في مؤتمر الحركة بالضفة، "رهن بالإفراج عن المعتقلين السياسيين من أبناء حماس"، في سجون السلطة الوطنية.

وحول زيارة محتملة قد يقوم بها عباس إلى غزة، أكد الزهار: "هذا أمر غير مقبول على الإطلاق، لأسباب أمنية.. أولاً: كيف يمكن أن يعود أبو مازن في ظل هذا الوضع الأمني؟.. وكيف سيكون استقباله؟.. ثانياً: كيف سيكون تأثير ذلك في الناس الذين قتل أبناؤهم في المواجهات الأخيرة؟.. والذين دُمرت منازلهم.. والذين قُطعت رواتبهم بسبب هذه السياسة؟"

advertisement

وأشار الزهار إلى أن حركة "فتح" طلبت عن طريق "الراعي المصري" أن يخرج أكثر من 400 شخص من القطاع للمشاركة في المؤتمر، قائلاً: "الحسنة بالحسنة والسيئة بالسيئة"، وأضاف: "إذا كانوا في السلطة يختطفون بحجة أنه لن يتم وقف ملف الاعتقال إلا بعد إنهاء الانقسام، فنحن أيضاً نقول إنه بعد انتهاء الانقسام يستطيع كل إنسان أن يتحرك بحرية."

وكانت "حماس" قد بسطت سيطرتها  على قطاع غزة في 2007 بعد اشتباكات مع قوات حركة "فتح" وتسيطر الأخيرة حالياً على الضفة الغربية فقط.(المزيد)

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.