منعت حماس أعضاء فتح في غزة من مغادرة القطاع والمشاركة في المؤتمر
وقال الناطق باسم الحركة، سامي أبو زهري، في تصريحات له نقلها "المركز الإعلامي الفلسطيني: "إن "مسألة انتخاب عباس قائدًا عامًّا لحركة ’فتح‘ شأن فتحاوي داخلي، لكن تقديرنا في ’حماس‘ أن ’فتح‘ لن تكون أحسن حالاً بهذا الاختيار".
واعتبر أبو زهري تنصيب عباس قائدًا عاماً لـ"فتح" يُعد "تكريسًا لحالة الانهيار السياسي والتبعية للأجنبي التي تعانيها (فتح)".
وكان أعضاء المؤتمر السادس لحركة "فتح" المنعقد في بيت لحم في الضفة الغربية، نصّبوا في يومه الخامس محمود عباس قائداً عاماً للحركة بالتزكية.
ووافق المؤتمر على إنتخاب 18 عضوا للجنة المركزية وتعيين أربعة بشرط موافقة أكثرية من ثلثي اللجنة المركزية ومصادقة المجلس الثورى للحركة.
وتعهد عباس بأن يكون مؤتمر فتح "انطلاقة جديدة" للحركة، وقال :"لدينا انطلاقات كثيرة ونكسات كثيرة نهضنا منها وعدنا أقوى مما كنا عليه كنا نصل إلى حافة الهاوية ويقول الجميع والناس انتهت هذه الظاهرة وتعود الحركة أقوى".
وندد مجددا بمنع حركة "حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، سفر أعضاء "فتح" في القطاع إلى بيت لحم للمشاركة في المؤتمر السادس، قائلاً إن المؤتمر سينجح "رغما عن حماس".
وأكد على وحدة فتح وأنها "عصية على الانشقاق أو الانكسار"، وحث أعضاء المؤتمر على أن يدفعوا بعضهم البعض وتقديم مصلحة فتح.
وكانت الحركة قد قدمت وثيقة سياسية جديدة حول القدس، على هامش مؤتمرها العام اعتبرت فيه أن المدينة التي تشكل نقطة نزاع أساسية تحول دون توقيع اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين "جزء لا يتجزأ من الوطن والكيان السياسي الفلسطيني،" وهي حق خالص لشعبه."
بالمقابل، كان قاضي قضاة الأراضي الفلسطينية، الشيخ تيسير التميمي، يصدر موقفاً لافتاً حيال ما يعرف بـ"مشاريع الوطن البديل" للفلسطينيين، فاعتبر أن مثل هذه الصيغة "محرمة شرعياً."
وقال أعضاء المؤتمر العام السادس لحركة فتح، إن الحقوق والممتلكات الفلسطينية في القدس هي "جزء لا يتجزأ من السيادة الوطنية للشعب الفلسطيني.. لا يمكن التنازل عنها أو التصرف بها."
واعتبروا أن ما تقوم به السلطات الإسرائيلية على مستوى "هدم المنازل ومصادرة الأراضي وزرع للمستوطنات،" يؤكد أن تل أبيب "ماضية قدما في مخططاتها لتهويد المدينة وعزلها عن محيطها الفلسطيني وفرض وقائع جديدة على الأرض من شانها المس بعروبة المدينة،" بحسب الوثيقة.
ورفضت فتح طرح تجزئة المدنية، واعتبرت أنها "وحدة واحدة وكل لا يتجزأ رغم إجراءات الفصل والعزل وبناء جدار الضم،" ما قد يغلق الباب أمام خيار طرح تقاسم السيطرة عليها بين الإسرائيليين والفلسطينيين.