منظمات حقوقية وقبطية تدعو للتظاهر بواشنطن مع وصول مبارك

من مظاهرات سابقة للأقباط في مصر

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تنادت منظمات حقوقية مصرية وأخرى قبطية إلى إقامة مسيرة سلمية أمام البيت الأبيض الثلاثاء، بالتزامن مع زيارة الرئيس المصري، حسني مبارك إليه للقاء نظيره الأمريكي، باراك أوباما الثلاثاء في 18 أغسطس/آب الجاري.

ووجه تحالف المنظمات القبطية بأمريكا وكندا، الراعي الأساسي للمسيرة السلمية خطاباً إلى أوباما بعنوان "السلام في الشرق الأوسط يرتبط بسلام أقباط مصر المسيحيين"  لتذكيره بما وصفوه بـ"بمعاناة الأقباط" في مصر خاصة أنه أول رئيس للولايات المتحدة يذكر حقوق الأقباط أثناء خطابه للعالم الإسلامي من القاهرة.

وجاء في الخطاب أن الأقباط: "يبلغ تعدادهم حوالي 12 مليون بمصر ويمثلون أكثر من 15 في المائة من تعداد السُكان،" إلا أنهم لا يُمثلون في مجلس الشعب المصري إلا بنسبة ضئيلة للغاية، متهمين الرئاسة المصرية بعدم التصرف إزاء هذا الواقع.

وبحسب الخطاب فقد "وقعت الكثير من الاعتداءات على الأقباط وكنائسهم وممُتلكاتهم في عهد الرئيس مُبارك دون أن يتم القبض على الجاني أو محاكمته في معظم الأحيان."
 
وطلبت المنظمات القبطية من أوباما دعوة مبارك إلى العمل من أجل جلب الحقوق للأقباط في الشعب المصري قبل الحصول على حقوق شعوب أخرى، مضيفة أنه دون حل مشاكل الأقباط في مصر "لن يكون هناك سلام حقيقي في الشرق الأوسط."

وذكرت تقارير صحفية مصرية أن التجمع قد تشارك فيه جهات أخرى، أبرزها الناشط الحقوقي سعد الدين إبراهيم، وتجمعات لسكان مناطق النوبة في أقسى جنوبي مصر وتنظيمات تطالب بالإصلاح وحقوق الإنسان في مصر.

يشار إلى أن مبارك غادر السبت متوجها إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، في زيارة تستغرق أربعة أيام، وتهدف إلى مناقشة العديد من القضايا الإقليمية والدولية المشتركة، وخاصة خلال لقاء يجمع مبارك بنظيره الأمريكي، باراك أوباما الثلاثاء في 18 أغسطس/آب الجاري.

 سيبحث مبارك مع نظيره الأمريكي العديد من القضايا الإقليمية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وسبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، إضافة إلى القضايا المتعلقة بالأمن الإقليمي، وتداعيات التعامل مع الملف النووي الإيراني على منطقة الخليج والشرق الأوسط.

ومن المقرر أن يلتقي مبارك - بأوباما الثلاثاء المقبل، كما يلتقي بعدد من الوزراء والمستشارين بالإدارة الأمريكية ومنهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، ومدير أجهزة المخابرات الوطنية الأدميرال دينيس بلير،  ومستشار الأمن القومي جيمس جونز.

كما يلتقي الرئيس مبارك بعدد من قيادات المنظمات اليهودية الأمريكية، وفق الموقع الإلكتروني لإتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري.

ويذكر أنه اللقاء الثالث بين الرئيسين مبارك وأوباما على مدى ثلاثة أشهر متتالية حيث كان الأول في القاهرة حينما ألقى أوباما خطابه التاريخي للعالم الإسلامي في يونيو/حزيران ، ثم في إيطاليا بمناسبة انعقاد قمة الثماني بمدينة لاكويلا في يوليو/تموز.

وكان وزير الخارجية المصري، أحمد أبوالغيط، قد تحدث عن الزيارة قائلاً إنها تتناول أكثر من موضوع، في مقدمتها استمرار تعزيز العلاقات المصرية الأمريكية بعد فترة ابتعد فيها الجانبان (المصري والأمريكي) عن بعضهما بشكل ما.

وتابع أبوالغيط: "لفقد حان الوقت الآن لبحث العلاقات الثنائية وكيف يتم تعزيزها .. والوضع الإقليمي وكيف نتناول مشاكل الإقليم .. فهناك القضية الفلسطينية وهناك سعى أمريكي لدفع عملية السلام بين الإسرائيليين والعرب سواء الفلسطينيين أو سوريا ولبنان وهناك مشكلة تهتم بها أمريكا وتحظى باهتمام أكبر من مصر وهي المسألة السودانية وموضوع دارفور."