الوفد الأمني المصري يلتقي وفد حركة فتح في رام الله
غزة، قطاع غزة (CNN) -- ذكرت الحكومة الفلسطينية المقالة، التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة، الإفراج عن 50 معتقلا من أعضاء حركة فتح بمناسبة حلول شهر رمضان، وذلك ضمن 100 معتقل أمني وجنائي، بهدف "إشاعة أجواء من الوئام واستجابة لتدخلات من المجلس التشريعي" الفلسطيني.
ودعت حكومة اسماعيل هنية الفلسطينيين إلى تحري هلال رمضان الخميس، وذلك في خبر نقله المركز الفلسطيني للإعلام، الذي يعد الذراع الإعلامية لحركة حماس على الإنترنت.
وجاءت هذه الدعوة في وقت يزور فيه وفد أمني مصري، برئاسة اللواء محمد إبراهيم، الأراضي الفلسطينية للقاء حرکتي حماس وفتح في رام الله بهدف ترتيب جولة الحوار الفلسطيني المقررة في العاصمة المصرية في الربع الأخير من شهر أغسطس/آب الجاري.
والتقى الوفد المصري مع رئيس وفد المفاوضات الفلسطيني في حركة فتح، أحمد قريع، ثم بنواب من حرکة حماس في رام الله، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."
وقال عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية ورئيس كتلة فتح البرلمانية، بعد اللقاء، إن حركة فتح لديها رغبة حقيقية في إنجاح الحوار الوطني، وجادة بإنهاء الانقسام، مضيفاً أن هناك مقترحات جديدة كثيرة استمعنا لها من الوفد المصري لتقريب وجهات النظر، ونأمل أن تستكمل بالفعل بعد زيارة دمشق.
وأوضح الأحمد أنهم بانتظار مصر لتأكيد الموعد كما هو مقترح سابقاً في 25 من الشهر الجاري، أو في الموعد الذي يقترحونه، مبينا أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أكد للواء محمد إبراهيم أن فتح وكل فصائل منظمة التحرير موافقون على الموعد الذي تحدده مصر بغض النظر عن الالتزامات الأخرى.
وأشار إلى أن الوفد المصري سيتوجه إلى دمشق للقاء قيادة حركة حماس وخالد مشعل وقادة الفصائل الفلسطينية في دمشق، ليحاول تذليل العقبات وإزالة الخلاف حول القضايا العالقة، مثل قضية الانتخابات، والقضية الأمنية في غزة، وكيفية إعادة بناء الأجهزة الأمنية، ثم التوصل الاتفاق إما حول تشكيل حكومة توافق وطني أو اللجنة المقترحة كبديل إذا لم يتم الاتفاق على تشكيل حكومة التوافق الوطني بحيث ينهي الانقسام بشكل كامل.
وقال الأحمد إن حركة حماس "جزء لا يتجزأ من النسيج الفلسطيني بالرغم من الأخطاء التي ارتكبتها"، مبينا أن القضية الفلسطينية برمتها لحق بها الضرر الكبير بسبب الانقسام.
وكان الوفد الأمني المصري قد التقى عباس في العاصمة الأردنية قبل توجهه إلى الضفة الغربية.
وفي وقت لاحق التقى الوفد المصري بوفد جبهة النضال ووفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني.