أوقعت تفجيرات الجمعة 29 قتيلاً على الأقل
بغداد، العراق (CNN) -- لقي سبعة أشخاص مصرعهم وأصيب 20 آخرون بانفجار سيارة مفخخة في سوق مفتوح بمحافظة الأنبار الأحد.
وقالت وزارة الداخلية العراقية إن السيارة الملغومة انفجرت في وسط بلدة "حديثة"، وتبعد 143 ميلاً شمال غربي العاصمة بغداد.
ويأتي الانفجار الذي استهدف البلدة السنية بعد سلسلة تفجيرات ضربت خمسة مساجد شيعية ببغداد الجمعة أوقعت 29 قتيلاً، على الأقل،
وأكد مسؤول بوزارة الداخلية العراقية أن أكثر التفجيرات دموية، من بين موجة التفجيرات، وقع في حي "الشعب" شمالي بغداد، ونجم عن انفجار سيارة مفخخة، حيث قُتل 23 شخصاً على الأقل، وجرح أكثر من 107 آخرين.
وقال المسؤول العراقي إن هجوماً مزدوجاً بعبوتين ناسفتين، في منطقة "جسر ديالا"، جنوب شرقي بغداد، أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وجرح 15 آخرين، فيما قُتل شخص واحد وأُصيب سبعة في انفجار بمنطقة "الزعفرانية."
وأكد مسؤول في وزارة الداخلية العراقية أن الهجمات على المساجد الشيعية كانت منسقة، حيث وقعت الانفجارات عقب أداء صلاة الجمعة، مستهدفةً المصلين الذين كانوا يغادرون المساجد.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بقوة تلك الهجمات، وقال في بيان إنه لا يمكن تبرير الهجمات التي تستهدف أماكن العبادة بأي مبرر سياسي أو ديني، وأنه يبدو أن هذه الهجمات تستهدف إثارة الفتنة الطائفية وزعزعة استقرار العراق.
وجاء في البيان:" يناشد الأمين العام في بيانه الشعب العراقي أن يبقى ثابثا في جهوده لحل الخلافات عبر الحوار، وتحقيق المصالحة الوطنية. إن الأمم المتحدة ملتزمة بمساعدة الشعب العراقي في هذا المسعى الهام".
وعلى صعيد متصل، دعا نائب الرئيس العراقي السابق وأبرز المطلوبين للولايات المتحدة الأمريكية، عزة إبراهيم الدوري، كافة الجماعات المسلحة في العراق إلى "توحيد صفوفها"، وتشكيل ما أسماه "مجلساً وطنياً للمقاومة، يضم كافة القوى المسلحة وغير المسلحة."
وقال الدوري، الأمين العام لحزب "البعث" المحظور، في تسجيل صوتي كشفت عنه عدة مواقع على الانترنت السبت، لم يتسنى لـCNN التأكد من صحته، "ندعو جميع الفصائل الجهادية المسلحة في الميدان، والأحزاب، والمنظمات، والتيارات خارج الوطن وداخله، إلى إقامة وحدة الجهاد الشاملة، على أساس ثوابت التحرير والاستقلال." (التفاصيل)