/الشرق الأوسط
 
1651 (GMT+04:00) - 02/08/09

اليمن: مقتل جندي وإصابة 3 في كمين.. وتزايد النازحين بالشمال

اتهمت السلطات اليمنية عناصر تابعة للقاعدة بالضلوع في الهجوم

اتهمت السلطات اليمنية عناصر تابعة للقاعدة بالضلوع في الهجوم

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت السلطات اليمنية السبت مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين في هجوم استهدف مركبتهم العسكرية بمديرية الوادي، في الوقت الذي أشارت فيه تقارير دولية إلى تزايد عدد النازحين من الشمال جراء تصاعد العنف في محافظة "صعدة."

ونقلت صحيفة "26 سبتمبر" الرسمية في اليمن عن ناجي بن علي الزايدي، محافظ صعدة، إن الدورية العسكرية تعرضت لاعتداء من قبل مجموعة خارجة عن القانون تنتمي إلى تنظيم القاعدة.

وأوضح الزايدي أن "تلك المجموعة هاجمت السيارة وأفراد الجيش الذين كانوا عليها وقتلوا جندياً وأصابوا ثلاثة آخرين، وقاموا بنهب السيارة قبل أن تقوم قوات الأمن باستردادها والاشتباك مع تلك العناصر وإصابة عدد منهم."

وأضاف الزايدي أن قوات الأمن تتعقب تلك العناصر المقدر عددها بنحو 18 شخصاً والذين يتحصن بعضهم في أماكن داخل قرى بمنطقة آل شبوان وفي مقدمتهم عايض الشبواني وعلي سعيد جميل وناصر بن دوحة والذين يعدون من أبرز المطلوبين أمنياً.

وأكد أن أجهزة الأمن ستبقي حصارها المفروض على تلك الأماكن حتى يسلموا أنفسهم أو يتم اقتحامها والقبض عليهم، وفق التقرير. 

وعلى صعيد يمني مواز، أفادت منظمات الأمم المتحدة وهيئات إنسانية أخرى أن عدد النازحين بسبب النزاع الدائر في محافظة "صعدة" شمال اليمن شهد ارتفاعا ملحوظا خلال الشهرين الماضيين، الشيء الذي أوصل العدد الإجمالي للنازحين إلى أكثر من 100,000 نازح.

وأشارت أحدث تقارير "مركز رصد النزوح أن "عدد النازحين ارتفع ببضعة آلاف خلال شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز 2009 بسبب استمرار النزاع المتقطع...".

وفي هذا السياق، سجل برنامج الأغذية العالمي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خلال شهر يونيو 2009 حوالي 5,000 نازح جديد، في حين يواصل برنامج الأغذية العالمي تسجيل 5,000 نازح إضافي، حسب مركز رصد النزوح.

وجاء في تقرير المركز أنه "على عكس المعلومات الكثيرة المتوفر حول النزوح الناجم عن الكوارث الطبيعية، فإن المعلومات عن النازحين بسبب النزاع في الشمال تبقى محدودة بسبب صعوبات الوصول وعدم استكمال عملية التحديد. ويسود اتفاق بين الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية الدولية الأخرى على أن هناك حتى يوليو حوالي 100,000 شخص يعانون من النزوح."

وأوضح التقرير أن المجموع الحقيقي للنازحين قد يكون أكثر بكثير، وفق شبكة الأنباء الإنسانية "إيرين." 

كان النزاع الدائر في صعدة بين القوات الحكومية اليمنية والمتمردون الحوثيون والذي أودى بحياة المئات وشرد الآلاف قد بدأ عام 2004.

advertisement

من جهتها، أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تحديث أصدرته في 24 يوليو/تموز الماضي أن المواجهات أدت إلى موجات من النزوح في عدد من الدول بما فيها اليمن.

كما توضح خريطة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية للنزوح باليمن حتى 3 يوليو/تموز أنه بناء على أرقام التسجيل الصادرة عن جمعية الهلال الأحمر اليمني وبرنامج الأغذية العالمي، هناك حوالي 130,000 نازح في محافظة صعدة منهم حوالي 70,000 نازح داخل مدينة صعدة نفسها.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.