قاسم عطا يعرض اعترافات وسام إبراهيم بالهجوم على وزارة المالية العراقية
بغداد، العراق (CNN) -- نشرت السلطات العراقية ما قالت إنه اعترافات رجل زعم أنه أحد أفراد شرطة حزب البعث سابقاً، مشيرة إلى أنه ساعد في تنظيم وتخطيط أحد هجمات الأسبوع الماضي التي استهدفت مبان حكومية في العاصمة العراقية، بغداد.
وفي الاعترافات المصورة بواسطة الفيديو، عرّف الرجل نفسه مشيراً إلى أن اسمه وسام علي كاظم إبراهيم، وأنه قائد شرطة سابق في عهد حكومة الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين.
وقال وسام إنه تلقى أوامر بتفجير مبنى وزارة المالية العراقية في بغداد من قبل أحد أركان حزب البعث العراقي في سوريا.
وأوضح أنه قال تلقى أوامره من سطام فرحان، الذي قال وسام إنه أحد قادة حزب البعث الموجودين في سوريا.
وأوضح أن الهدف من الهجوم كان يتمثل في "زعزعة النظام القائم" في العراق حالياً.
ولم يذكر وسام، البالغ من العمر 57 عاماً وظهر بمظهر حسن، في اعترافاته استخدام الشاحنات والتفجير الذي استهدف وزارة الخارجية العراقية.
ويأتي الكشف عن هذه الاعترافات فيما تحقق السلطات العراقية بما إذا كان هناك تواطؤ من قبل أعضاء في قوات الأمن العراقية في تفجيرات الأربعاء الدامي.
وكانت أجهزة الأمن العراقية قد تعرضت لهجوم شرس وانتقادات حادة لفشلها في منع الهجمات التي أودت بحياة نحو 100 شخص، وإصابة قرابة 500 آخرين، عدا عن التدمير الجزئي الذي لحق بمبنى وزارة الخارجية العراقية.
وأثارت الهجمات الدامية شكوكاً بشأن قدرات قوات الأمن والجيش العراقيين.
اعتقالات بين القادة الأمنيين
وكان مسؤولون عراقيون قد أعلنوا الخميس الماضي أنه تم اعتقال 11 شخصاً من كبار المسؤولين عن الأمن حول وزارتي الخارجية والمالية من أجل التحقيق معهم.
كذلك اعتقلت السلطات عدداً غير محدد من العناصر الأمنية الذين يتولون إدارة نقاط التفتيش في ديالى، شمالي بغداد، وذلك لاستكمال التحقيق في هجمات طالت المنطقة.
من ناحيته، أعلن المتحدث باسم قيادة العمليات في بغداد، قاسم عطا، الجمعة أنه تم اعتقال أعضاء الخلية المسلحة التي تقف وراء الهجمات التي ضربت بغداد الأربعاء الماضي بعد نحو ساعتين على الهجمات.
وكان وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، قد قال في وقت سابق إن السلطات في بغداد تحقق في احتمال أن تكون الهجمات الدامية التي استهدفت العاصمة العراقية الأربعاء، قد جرت بتواطؤ مع جهات أمنية.
وكشف زيباري، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي ببغداد السبت، أن الهجمات أودت بحياة 32 من موظفي وزارة الخارجية وجرحت العشرات منهم، بعدما فجّر انتحاري شاحنة مفخخة كان يقودها، مضيفاً أن الصور الملتقطة من كاميرات المراقبة الخاصة بالوزارة ترجح بأن العملية استلزمت أشهراً من التخطيط.
وتابع زيباري بأن الانتحاري قاد شاحنته المحملة بأربعة أطنان من المتفجرات نحو هدفها دون توقف، مضيفاً: "لم يسقط المهاجمون من السماء أو من كوكب آخر، لقد حصلوا على دعم تقني ولوجستي."