قوات أمن يمنية على جبهة القتال في محافظة صعدة
صنعاء، اليمن (CNN)-- أكدت الحكومة اليمنية أن الحوثيين "قتلوا اتفاق الدوحة" بين الجانبين وتنكروا له، وأنها مصممة على اجتثاث ما وصفته بـ"سرطان الفتنة في صعدة"، وأنه لا بد من التزام الحوثيين بالنقاط الستة التي حددتها اللجنة الأمنية العليا وأكدها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، لوقف الأعمال العسكرية.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الأسبوعي للناطق باسم الحكومة اليمنية ووزير الإعلام، حسن اللوزي، الذي قال إن أكد أن القوات اليمنية ستستمر في حملتها حتى تذعن عناصر التخريب للدستور والقانون.
وأكد اللوزي في مؤتمره الصحفي أن "عناصر التخريب التمرد والحوثية قتلت اتفاقية الدوحة وتنكرت لها"، موضحاً أن الخطوات العملية الأولى لتنفيذ اتفاقية الدوحة تمت بحماس كبير من قبل القيادات السياسية و الحكومة والجهات المعنية بالسلطة المحلية.
غير أنه أردف أن "العناصر التخريبية كانت تخطط للاستفادة من الوقت وإعادة التمركز للقوات المسلحة التي تمت في تلك الفترة لإعادة ترتيب أوضاعهم لتتمكن من معاودة أعمالهم الإجرامية."
وأضاف اللوزي أن "الوضع اليوم أصبح مختلف اختلافا جذرياً وان الدولة لا يمكن أن تسمح باستمرار نزيف الدماء وتضييع الوقت وإهدار الإمكانيات والقدرات بصعدة."
وأشار اللوزي إلى أن قضية صعدة قضية داخلية، وإن المواجهة فيها بين سيادة الدولة والأمن والاستقرار وبين أعمال التخريب والعدوان، لافتاً إلى أن "عصابة التمرد تفر من منطقة إلى أخرى وتتحصن في مزارع وبيوت المواطنين."
غير أن وسائل إعلام عربية أشارت إلى أن الحوثيين ردوا على تصريحات الحكومة اليمنية بتمسكهم باتفاق الدوحة، متهمين الحكومة بمحاولة التهرب من تطبيقها.
وقال وزير الإعلام اليمني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي إن تزايد أعداد النازحين يرجع إلى ما يتعرض له المواطنين من اعتداءات مستمرة من قبل عناصر التمرد والإرهاب الحوثية، مشيراً إلى أن هناك سبعة مخيمات تأوي 35 ألف نازح، وفقاً لما نقلته صحيفة 26 سبتمبر على موقعها على الإنترنت.
وذكر أن هناك مواجهة شاملة في العديد من مديريات محافظة صعدة وأن من الطبيعي أن يذهب فيها العديد من الشهداء والضحايا.
وكانت منظمات الإغاثة الدولية قد أشارت في بيانات لها إلى صعوبات متزايدة في محاولتها لمساعدة المدنيين في محافظة صعدة بشمال البلاد إثر تجدد القتال بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين.
وقالت المنظمات الدولية إن القصف الجوي لمعاقل الحوثيين أدى إلى فرار السكان إلى الدول المجاورة، فيما أشارت وكالات دولية إلى أن عدد الفارين من مناطق المعارك في صعدة وصل إلى 150 ألفاً.
وفي الأثناء سحبت الهيئات الدولية طواقمها وموظفيها الأجانب ومعظم الموظفين اليمنيين العاملين معها من مناطق القتال، وذلك بعد تعرض ثلاثة من موظفيها الأجانب للاختطاف، فيما عثر على أحدهم مقتولاً في صعدة.