الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية تقتطع أجزاءً كبيرة من أراضي الفلسطينيين
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أكدت الخارجية الأمريكية عدم حدوث اي تغيير في موقف إدارة الرئيس باراك أوباما، بشأن التوصل إلى تسوية سلمية في الشرق الأوسط، وسط تقارير أفادت بأن واشنطن قد تخفف من معارضتها سياسة التوسع الاستيطاني التي تقوم الحكومة الإسرائيلية بتنفيذها على الأراضي الفلسطينية.
وفيما شدد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي، على أن الولايات المتحدة لن تعتمد سياسة جديدة تجاه إسرائيل، فيما يتعلق بتسوية الشرق الأوسط، فقد ذكر أنه من المحتمل أن نلجأ إلى "نهج مختلف" لاستئناف مباحثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال كراولي، في تصريحات الخميس: "الموقف الذي أعلنته وزيرة الخارجية (هيلاري كلينتون) ما زال يمثل موقفنا"، وتابع قائلاً: "ونحن سنواصل مناقشاتنا مع إسرائيل والأطراف الأخرى، ما الذي ينبغي عليهم القيام بعمله فيما يتعلق بموضوع التسوية."
ورفض التعليق بشكل مباشر على عدد من التقارير التي أفادت بأن الولايات المتحدة قد تتراجع عن موقفها بشأن الاستيطان الإسرائيلي، وقد تقبل ببناء مزيد من المستوطنات اليهودية في القدس الشرقية، وقال إن الهدف الأساسي الآن هو جمع الففلسطينيين والإسرائيليين على طاولة المفاوضات.
واختتم كراولي تعليقه بقوله: "في النهاية، سيكون على إسرائيل والسلطة الفلسطينية العمل مع الأطراف الأخرى، للتوصل إلى قرار بهذا الشأن، وفق طريقتهم، بما يقود إلى مفاوضات التسوية النهائية."
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية قد ذكرت في وقت سابق من العام الجاري، أنها والرئيس باراك أوباما أبلغا الإسرائيليين بأن الولايات المتحدة تعارض كل التوسعات التي تجريها في المستوطنات الإسرائيلية.
وقالت كلينتون، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، في مايو/ آيار الماضي بمقر الوزارة في واشنطن: "إنه (أوباما) يريد وقفاً للاستيطان، ليس فقط بعض المستوطنات أو العشوائيات الإستيطانية أو النمو الطبيعي للمستوطنات، ونحن نرى أن من مصلحة المجهود الذي نشارك فيه هو أن يتوقف توسيع المستوطنات، وهذا هو موقفنا."
جاءت تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية بعد قليل من اللقاء الذي جمع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، جورج ميتشيل، ورئيس الحكومة الإسرئيلية في العاصمة البريطانية لندن الأربعاء، والذي أكدا خلاله على أهمية إعادة إطلاق مفاوضات السلام.
وجاء في بيان مشترك صدر في ختام اجتماع لندن، الذي استمر قرابة أربع ساعات، أنه "تم الاتفاق على أهمية إعادة إطلاق مباحثات بناءة لإحياء مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مع العمل جدياً باتجاه تحقيق السلام الشامل."
وذكرت مصادر إسرائيلية أن نتنياهو عرض على المبعوث الأمريكي اقتراحاً جديداً لحل الخلاف بشأن المستوطنات، يتضمن تجميد الاستيطان في الضفة الغربية لمدة تصل إلى تسعة أشهر، إلا أن اقتراح التجميد لن يشمل القدس الشرقية.
وقالت المصادر نفسها إن الولايات المتحدة وافقت مبدئياً على هذه الصيغة الجديدة لتجميد الاستيطان، بعد أن كانت تطلب وقفاً تاماً للنشاطات الاستيطانية، لكنها ستقدم ردها النهائي على هذا الاقتراح الأسبوع القادم.