أعمال بناء المستوطنات مستمرة بالقدس الشرقية
القدس (CNN)-- وجهت الحكومة الإسرائيلية اليمينية ضربة جديدة لجهود إحلال السلام في الشرق الأوسط، تمثلت في إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رفضه النداء الذي وجهته إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بوقف بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية.
ففي بداية الاجتماع الأسبوعي لحكومته الأحد، قال نتنياهو: "إن سيادتنا عليها (القدس) غير قابلة للطعن، وهذا يعني أن سكان القدس يمكنهم امتلاك منازل في كل أجزاء المدينة"، وتابع قائلاً: "لا يمكننا أن نقبل فكرة أن اليهود لا يكون لهم الحق في شراء المنازل أو البناء في كل مكان في القدس."
ويأتي الرفض الإسرائيلي لطلب إدارة أوباما بعد أيام من استدعاء وزارة الخارجية الأمريكية السفير الإسرائيلي لدى واشنطن، مايكل أورن، الخميس الماضي، حيث تم إبلاغه بطلب وقف الاستيطان في حي "الشيخ جراح" بالقدس الشرقية، التي يأمل الفلسطينيون أن تكون عاصمة لدولتهم المستقبلية.
يُذكر أن المشروع الاستيطاني، الذي تسعى الحكومة الإسرائيلية لبنائه في القدس الشرقية، يموله ملياردير يهودي أمريكي، وهو إيرفينغ موسكوفيتش، أحد مؤيدي سياسة توسيع المستوطنات اليهودية في الأحياء القديمة بمدينة القدس.
من جانب آخر، ذكرت تقارير إسرائيلية أن مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، قرر تأجيل اجتماعه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، إلى وقت لاحق من الشهر الجاري، وهي المرة الثانية التي يتم فيها تأجيل الاجتماع بين ميتشل ونتنياهو خلال شهر.
وذكرت صحيفة "معاريف"، في عددها الأحد، أن المبعوث الأمريكي قرر تأجيل زيارته الدولة العبرية إلى منتصف الأسبوع القادم، مشيرة إلى تأجيل اجتماع سابق بين ميتشل ونتنياهو، كان مقرراً الشهر الماضي في العاصمة الفرنسية باريس.