المقرحي على سريره في المستشفى
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- طالب عبد الباسط المقرحي الليبي المدان بتفجير طائرة أمريكية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية، المجتمع الدولي بإجراء تحقيق علني معمق بالحادث قائلا إن العالم "يدين بذلك لعائلات 270 من الضحايا."
وأبلغ المقرحي، الذي كان ضابطا سابقا في المخابرات الليبية، صحيفة "هيرالد" الاسكتلندية في مقابلة مطولة السبت، بأن "الجميع يريدون معرفة الحقيقة بمن فيهم أنا.. فالحقيقة لا تموت أبدا."
وقالت الصحيفة إنها حاورت المقرحي من على سرير بمستشفى في طرابلس، وتحدث الرجل مطولا عن معركته القضائية مع السلطات الاسكتلندية، مصرا على أنه لم يرتكب ما يوصف بأنه أسوأ عمل إرهابي في تاريخ المملكة المتحدة.
وقال المقرحي، الذي يعاني سرطان البروستات في مراحله المتقدمة، إنه تراجع عن دعوى الاستئناف لأنه "لن يعش طويلا ليرى نتائجها.. وكان في حاجة ماسة للعودة إلى عائلته،" مضيفا "الأمر كله يدور حول عائلتي فقط."
والأسبوع الماضي، أفرجت السلطات الاسكتلندية عن المقرحي، 57 عاما، لدواع إنسانية، بعدما كان يقضي فترة عقوبة بالسجن إثر إدانته بتفجير طائرة تابعة لشركة "بان أمريكان" فوق سماء لوكربي عام 1988، أدى لمقتل 270 شخصا.
وأثار الإفراج عن المقرحي والاستقبال الذي لقيه في طرابلس شعبيا ورسميا، وإشادة الرئيس الليبي معمر القذافي به، غضب الحكومة الأمريكية التي فقدت 189 من رعاياها في التفجير.
وقالت الصحيفة الاسكتلندية إن المقرحي لا يزال مصرا على تبرئة نفسه، عبر تأليف كتاب عن سيرة حياته، ودعم مطالب الدكتور جيم سوير الذي فقد ابنته بالحادث، بتحقيق علني، والذي تعارضه الحكومة البريطانية.
وأكد المقرحي للصحيفة أنه "يدعم إجراء مثل هذا التحقيق،" قائلا "من وجهة نظري، فإنه من غير العادل بالنسبة لأسر الضحايا أن لا يكون صوتهم مسموعا، فالتحقيق سيساعدهم على معرفة الحقيقة."