/الشرق الأوسط
 
1100 (GMT+04:00) - 02/09/09

تنديد دولي لإخلاء إسرائيل أسرتين فلسطينيتين بالقوة من مسكنهما بالقدس الشرقية

لافتة رفعتها أحد الفلسطينية ترفض فيها طردها من منزلها

لافتة رفعتها أحد الفلسطينية ترفض فيها طردها من منزلها

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شجبت الولايات المتحدة والأمم المتحدة بقوة إخلاء السلطات الإسرائيلية أسرتين فلسطينيين من منزليهما في القدس الشرقية ومنح المقرين لأسر يهودية.

وبعثت السفارة الأمريكية في تل أبيب برسالة احتجاج إلى الخارجية الإسرائيلية، مشددة بأن الخطوة تخالف روح "خارطة الطريق" للسلام.

وانتقد روبرت سيري، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط طرد الأسرتين قائلاً إنه "غير مقبول على الإطلاق" مشيراً إلى أن الوسطاء الدوليين ناشدوا إسرائيل مؤخراً وقف "الأعمال الاستفزازية" في القدس الشرقية.

وأضاف: "الأمم المتحدة ترفض مزاعم إسرائيلية بأن القضية محلية تعاملت معها المحاكم" لافتاً إلى أن الخطوة تقوض جهود التوصل إلى اتفاق سلام.

وبدورها نددت القنصلية البريطانية في إسرائيل بالتحرك مشيرة إلى أن حادثة الإخلاء تناقض الإعلانات الإسرائيلية بتطلعها لتحقيق السلام مع الفلسطينيين.

وأوردت صحيفة "هاآرتز" أن قوة كبيرة من الشرطة الإسرائيلية طردت الأسرتين الفلسطينيين من منزليهما وانتقلت أسرتين يهوديتين مكانهما.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها تصرفت بناء على أوامر بالطرد صادرة من محكمة إسرائيلية أيدت مزاعم منظمة للمستوطنين بشأن ملكية المنزلين وتستند إلى وثائق تاريخية.

واشتكى الساكن الفلسطيني، ناصر الغاوي قائلاً: "نسفوا الأبواب واقتحموا المكان وحملونا للخارج كالجوالات.. نحن أسرة من 38 فرداً."، وفق الصحيفة الإسرائيلية.

وقال جاره مجهد غنون، الذي أخلي من سكنه و16 فرداً من أعضاء عائلته: "جرونا من أسرتنا وطالبونا بالانتظار خارجاً.. جاءوا بشاحنة وأخذوا كافة ممتلكاتي إلى مكان ما لم يخبروني به."

واحتجزت الشرطة الإسرائيلية بعض النشطاء الإسرائيليين والأجانب كانوا قد تجمعوا تعاطفاً مع الأسرتين ولمنع إخلائهما، وأطلق سراحهم لاحقاً.

وتأتي الخطوة الإسرائيلية وسط خلاف مع الولايات المتحدة بشأن طلب الرئيس الأمريكي، باراك اوباما، وقف التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أكد حق اليهود في العيش في أي مكان بالقدس، علماً أن الفلسطينيين يسعون لأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.

وإلى ذلك، اعتبر، رفيق الحسيني  رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية أن إسرائيل دقت باستيلائها على المنزلين مسمارا آخر في نعش عملية السلام.

وإلى ذلك، استنكر حنا عميرة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المكتب السياسي لحزب الشعب، إخلاء الشرطة الإسرائيلية أسرتين فلسطينيتين في حي الشيخ جراح بالقدس.

وقال في تصريح صحفي، إن هذا الإجراء هو خطوة استفزازية وتصعيدية جديدة في وجه جميع الجهود الدولية الداعية لوقف الاستيطان وهدم المنازل وإخلائها في مدينة القدس وباقي الضفة الغربية، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"

advertisement

وأضاف عميرة أن القضاء الإسرائيلي هو قضاء أحادي الجانب، ويسمح بالاستيلاء على منازل عربية بدعوى ملكيتها سابقا لعائلات يهودية، بينما يحول دون استعادة العرب لملكيتهم في آلاف المنازل في القدس الغربية.

ودعا إلى تكثيف الجهود بمختلف أشكالها من أجل وقف سياسة التطهير العرقي في المدينة المقدسة، مشيرا إلى أن هناك مخطط واسع من اجل الهدم والاستيلاء على المزيد من المنازل العربية في القدس.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.