ميتشل التقى الأحد بالرئيس السوري في دمشق قبل أن يتوجه إلى إسرائيل ومصر
القدس (CNN) -- في أسبوع حافلاً للدبلوماسية الأمريكية، يزور المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، جورج ميتشل، ووزير الدفاع الدفاع، روبرت غيتس إسرائيل الاثنين، على أن يلحق بهم الأربعاء كل من مستشار الأمن القومي الأمريكي جيمس جونز، والمستشار الخاص لشؤون الشرق الأوسط، دينيس روس.
ومن المنتظر أن يلتقي ميتشل الاثنين بالرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، قبل أن ينتقل إلى رام الله للقاء رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.
ويحاول المبعوث الأمريكي الخاص تخفيف حدة التوتر العلنية بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية جراء رفض الأولى لمطالب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بوقف الاستيطان وتجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية.
يشار إلى أن 300 ألف مستوطن يعيشون في الضفة الغربية، وهو ما تعتبره السلطة الفلسطينية عقبة أمام عملية السلام.
وكان ميتشل الذي زار إسرائيل الأحد، قبل أن يقطع زيارته ويتوجه إلى القاهرة، قد قال بعد لقائه مع وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك: "إن حكومتينا صديقتان وحليفتان.. وما يجري عبارة عن نقاش بين أصدقاء، على المستوى الشخصي والرسمي.. وما يجري ليس جدلاً بين خصوم."
من جانبه، من المقرر أن يلتقي غيتس بكل من إيهود باراك ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حيث يتوقع أن يجري حديثاً حول الاستراتيجية الأمريكية في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني المزعوم، وما يشكله من خطر على إسرائيل.
ومن المتوقع أن يصل إلى إسرائيل الأربعاء المقبل كل من مستشار الأمن القومي الأمريكي جيمس جونز، والمستشار الخاص لشؤون الشرق الأوسط، دينيس روس.
ويهدف هذا التحرك الأمريكي النشط في المنطقة إلى دفع عملية السلام المعلقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
يذكر أن ميتشل كان قد بدأ جولته في الشرق الأوسط بزيارة إلى دمشق، حيث التقى بالرئيس السوري بشار الأسد الأحد قبل أن يتوجه إلى إسرائيل ومصر في اليوم نفسه.
وأدلى ميتشل بتصريح للصحفيين قال فيه إن محادثاته لم تشتمل على آفاق التوصل لاتفاق سلام إقليمي فحسب، بل شملت تعزيز العلاقات بين دمشق وواشنطن.
تفاهمات أمريكية إسرائيلية حول المستوطنات
وعلى الصعيد نفسه، قال وزير البنى الأساسية في إسرائيل، بنيامين بن ألعيزر، إن تفاهمات أخذت تتبلور حالياً مع الإدارة الأمريكية حول البناء في المستوطنات، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الأردنية "بترا."
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية صباح الاثنين عن بن ألعيزر قوله إن الأمريكيين باتوا يفهمون بعد المحادثات مع وزير الدفاع ايهود باراك أنه لا يمكن وقف أعمال بناء شرع فيها لتوسيع المستوطنات، مشيراً إلى أن النقاش يتركز حاليا حول أعمال البناء الاستيطاني مستقبلاً.
ودعا بن ألعيزر إلى الامتناع عن إطلاق تصريحات إسرائيلية منتقدة للإدارة الأمريكية والعمل على تطابق الآراء وتنسيق السياسة في المسائل الخارجية وخصوصا الملف الإيراني، بحسب "بترا."
وفا: "اعتداء" على الملحق السياسي بالقنصلية الأميركية
من جانب آخر، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الأمن الإسرائيلي "اعتدت على الملحق السياسي في القنصلية الأميركية في مدينة القدس المحتلة."
وأوضحت الوكالة أن تلك القوات "اعتدت" كذلك على مُتضامنين أجانب ومواطنين وصحفيين خلال تواجدهم في محيط كوبانية أم هارون في بلوك رقم 1 بحي الشيخ جراح وسط مدينة القدس.
وأفادت الوكالة أن القوات الإسرائيلية "واصلت حملتها ضد المواطنين والمتضامنين الأجانب واعتقلت أربعة متضامنين أجانب لينضموا إلى نحو 10 تم اعتقالهم قبل ذلك."
وذكر مراسلنا أن الجرافات التي جلبها اليهود المتطرفون صباح اليوم تقف بالقرب من الكوبانية تمهيداً لانتهاز الفرصة المناسبة لهدمها وإعادة تأهيلها للسكن وتحويلها إلى بؤرة استيطانية جديدة تنضم إلى البؤر الاستيطانية في المنطقة.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس بحركة فتح، وعدد من المواطنين والمتضامنين الأجانب قبل ظهر اليوم خلال تصديهم لليهود المتطرفين، وأصابت عددا من المواطنين برضوضٍ مختلفة.