النيل يمثل مصدر المياه الأساسي لمصر
القاهرة، مصر (CNN) -- نفى وزير الموارد المائية والري الإثيوبي أصفاو دينجامو، وجود تدخل لإسرائيل في ملف القضايا المائية في بلاده، مؤكداً أن ما يشاع حول نية أديس أبابا بيع حصة من مياه النيل إلى إسرائيل "ليس له أي أساس من الصحة."
وسخر دينجامو من فكرة نقل الماء إلى إسرائيل بسبب المسافة الشاسعة التي تفصل بين البلدين، حيث قال إن المياه "ليس لديها أجنحة" للتنقل، مشدداً على أن بلاده لمن تقوم بمشاريع تضر بالدول الأخرى التي يمر النهر بها، وخاصة مصر والسودان.
وقال الوزير الأثيوبي، في مؤتمر صحفي عقده عقب مباحثاته مع نظيره المصري، محمد نصر الدين علام، في القاهرة الأحد، إن بلاده ليس لديها أي استعداد إطلاقاً لبيع المياه خارج حدود دول حوض النيل، مضيفاً أنه لا يمكن توصيل مياه النيل لإسرائيل.
وأكد دينجامو على أن إسرائيل "ليست دولة من دول حوض النيل للتعاون معها في مجال المياه،" داعياً وسائل الإعلام إلى "تحري الحقيقة والبعد عن الشائعات التي قد تسيء للعلاقات بين دول حوض النيل."
وأوضح الوزير الأثيوبي أن السدود التي تقام في إثيوبيا تتم بموافقة مصر والسودان وأن بلاده لن تقيم أي سد يلحق الضرر بالبلدين، خاصة تدفق مياه الفيضانات إلى دول المصب.
وحول الخلافات بين دول حوض النيل قال دينجامو إنه منذ بداية المبادرة للتباحث بين دول حوض النهر كانت الخلافات موجودة، محدداً إياها بعشر نقاط عام 2005، انخفضت إلى ثلاث نقاط عام 2009.
وشرح الوزير الأثيوبي أن نقاط الخلاف تنحصر في موضوع واحد وهو الأمن المائي، وأنه سيتم حسم الخلاف خلال الستة أشهر القادمة وبعدها سيتم توقيع اتفاقية الإطار القانوني والمؤسسي لمبادرة حوض النيل.
شدد أصفاو دينجامو وزير الموارد المائية والرى الإثيوبى على أن بلاده ليس لديها أى استعداد إطلاقا لبيع مياه النيل لإسرائيل.
ومن جانب آخر، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن علام تأكيده عدم وجود أضرار جراء إقامة سدود على نهرالنيل لتوليد الكهرباء مثل سد (مروى) بالسودان و(تى كى فايف) بإثيوبيا لأن السعة التخزينية لهما لا تزيد عن 20 مليار متر مكعب سنويا.
كما شدد على أن مصر ترحب بكل المشاريع الرامية لتحقيق لتنمية لدول حوض النيل طالما أنها لا توثر على كميات المياه الواردة لمصر والسودان.
يذكر ان دول حوض النيل تشمل 10 دول وهى مصر والسودان وأريتريا وأوغندا وإثيوبيا والكونغو الديمقراطية وبوروندي وتنزانيا ورواندا وكينيا.