/الشرق الأوسط
 
2300 (GMT+04:00) - 28/09/09

الأسد: لسوريا مصلحة في "أمن واستقرار العراق"

الرئيس السوري شدد على الوحدة الوطنية بالعراق

الرئيس السوري شدد على الوحدة الوطنية بالعراق

دمشق، سوريا (CNN) -- في أوضح تصريح من رأس هرم السلطة بدمشق، بعد اتهام بغداد لها باستضافة أشخاص على صلة بالهجمات الدامية التي أودت بحياة أكثر من مائة شخص بالعاصمة العراقية في 19 أغسطس/آب الجاري، قال الرئيس السوري، بشار الأسد، إن لبلاده "مصلحة مباشرة في أمن واستقرار العراق."

وحض الأسد، في اجتماع عقده مع المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، على "تحقيق الوحدة الوطنية" بهدف "إرساء الاستقرار والأمن للشعب العراقي،" في وقت تتفاعل فيه إشارة وزير الخارجية في بغداد، هوشيار زيباري، إلى ضرورة تشكيل محكمة دولية للبت في القضية.

وتناول لقاء الأسد وسولانا، إلى جانب الملف العراقي، مجمل الأوضاع في الشرق الأوسط، و"الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام في المنطقة، حيث أكد الرئيس السوري موقف بلاده الثابت من "تحقيق السلام العادل والشامل بناء على قرارات الشرعية الدولية،" وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء السورية.

وكانت إيران وتركيا قد دخلتا على خط الأزمة بين دمشق وبغداد، وذلك من خلال زيارة قام بها وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، إلى العراق، حيث التقى بنظيره زيباري السبت.

لكن بغداد بدت متشددة حيال مطالبها القاضية بتسلّم المطلوبين، الذين تقول إنهم يتواجدون في دمشق، حيث قال وزير الخارجية العراقي في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الإيراني، إن وزارته "وعلى ضوء قرار مجلس الوزراء الأخير، كُلفت بإعداد دراسة قانونية حول كيفية المضي قدما في تحقيق المحكمة."

advertisement

من جهته، اقترح متكي عقد اجتماع لدول الجوار العراقي، قائلا: "اقترحت عقد المؤتمر لمناقشة الوضع الأمني.. وأتمنى أن تبدي دول الجوار تعاونها وموافقتها."

وكانت بغداد شهدت يوم 19 أغسطس/آب سلسلة انفجارات هزت أرجاء العاصمة، استهدف اثنان منها مباني وزارتي الخارجية والمالية، وأدت إلى مقتل ما يقارب 100 شخص وإصابة نحو 590.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.