زيباري يقول إن بلاده مصممة على المحكمة الدولية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- جدد العراق، السبت، مطالبته مجلس الأمن والأمم المتحدة بتشكيل محكمة دولية لمحاسبة منفذي التفجيرات التي شهدتها العاصمة بغداد وأودت بحياة نحو مائة شخص.
ونقلت تقارير إعلامية محلية عن هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي قوله في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني منوشهر متكي إن وزارته "وعلى ضوء قرار مجلس الوزراء الأخير كُلفت بإعداد دراسة قانونية حول كيفية المضي قدما في تحقيق المحكمة."
ورغم إعلان تنظيم "دولة العراق الإسلامية" المرتبط بالقاعدة مسؤوليته عن الهجمات، إلا أن الحكومة العراقية تتهم قادة من حزب البعث المنحل يقيمون في سوريا بالتخطيط للهجمات التي طالت مباني وزارتي المالية والخارجية.
وأدت تلك المطالبة إلى أزمة دبلوماسية بين دمشق وبغداد، بعد أن عدت الحكومتان إلى استدعاء السفيرين للتشاور، وتصعيد اللهجة حيال كل منهما.
وكانت بغداد شهدت يوم 19 أغسطس/آب سلسلة انفجارات هزت أرجاء العاصمة، استهدف اثنان منها مباني وزارتي الخارجية والمالية وأدت إلى مقتل ما يقارب 100 شخص وإصابة نحو 590.
وربط زيباري إمكانية تحقيق هذا الأمر بما حدث في لبنان عندما شكل مجلس الأمن محكمة دولية في عام 2007 للتحقيق في مقتل رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري الذي استهدف في عملية تفجير مدبرة وسط بيروت.
من جهته، اقترح وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي عقد اجتماع لدول الجوار العراقي، قائلا "اقترحت عقد المؤتمر لمناقشة الوضع الأمني.. وأتمنى أن تبدي دول الجوار تعاونها وموافقتها."
وكان متكي الذي زار العراق للمشاركة في تشييع جثمان الزعيم الشيعي عبدالعزيز الحكيم التقى رئيس الوزراء العراقي وبحث معه الوضع الأمني في البلاد.