ليبرمان تجنب طرح قضية ''جدار الغجر''
القدس (CNN) -- قال وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان، إن النائب العربي في الكنيست، أحمد الطيبي، هو أخطر على إسرائيل من حركتي المقاومة الإسلامية "حماس" والجهاد الإسلامي معاً، وذلك بعد الكلمة التي ألقاها الطيبي في مؤتمر حركة فتح ببيت لحم، داعياً إلى قيام دولة فلسطينية "نظيفة من المستوطنين."
واعتبر ليبرمان، خلال زيارة كان يقوم بها إلى بلدة الغجر الواقعة عند مثلث الحدود بين لبنان وإسرائيل وسوريا أن الفلسطينيين "ليسوا هم المشكلة الأساسية" التي تواجها تل أبيب، بل "أشخاص مثل الطيبي ومن هم مثله،" كما تحدث إلى الصحفيين محاولاً التخفيف من وقع مطالبته بإقامة جدار فصل بين شطري البلدة.
وإلى جانب هجوم ليبرمان، الذي يقود حزب إسرائيل بيتنا، شن النائب البارز في حزب الليكود اليميني الحاكم، عوفير أكونيس، هجوماً مماثلاً على الطيبي، داعياً رئيس الكنيست، روفين رفلين، إلى طرده من منصبه الحالي كوكيل لرئاسة البرلمان.
وكان الطيبي، الذي يرأس كتلة "القائمة العربية الموحدة" قد تحدث أمام المؤتمر السادس التي تقيمه حركة فتح في بيت لحم، داعياً إلى أن تكون الدولة الفلسطينية المزمع قيامها في المستقبل "نظيفة من المستوطنين،" كما توجه إلى الإسرائيليين بالقول : "اخرجوا من أرض الفلسطينيين، أخرجوا من أرواحنا، أخرجوا."
وبالعودة إلى زيارة ليبرمان لقرية الغجر الأربعاء، فقد حاول الوزير الإسرائيلي التخفيف من وقع تقارير تناقلتها الصحف الإسرائيلية حول نيته بناء جدار فاصل بين الشطر الجنوبي للبلدة، الذي يخضع لسيطرة إسرائيل باعتباره تابعاً للجولان السوري المحتل، والشطر الشمالي، الذي تقول الأمم المتحدة أنه يتبع للبنان.
ونقلت صحيفة "هآرتز عن نجيب حاطب، ممثل سكان الغجر معارضة أهالي القرية الشديدة لاقتراح ليبرمان، قائلاً إن جداراً من هذا النوع لن يتم بناؤه إلا "على جثث الأهالي."
وبعد الزيارة، تحدث ليبرمان إلى الصحفيين قائلاً إنه من "المبكر" الحديث عن حلول من هذا النوع بالنسبة للبلدة، معتبراً أنه من الأفضل إجراء دراسة معمقة للوضع قبل تنفيذ خطط على الأرض.
يشار إلى أن بلدة الغجر تشكل واحدة من أبرز القضايا العالقة بين لبنان وإسرائيل وسوريا، حيث قسمتها الأمم المتحدة بين لبنان والجولان السوري الذي تحتله إسرائيل، وتقول تل أبيب إن عليها ضمان أمن الجزء الشمالي بهدف عدم تسلل عناصر مسلحة منه إلى داخل حدودها.
في حين أن القرار 1701 الذي أنهى المعارك بينها وبين حزب الله اللبناني ينص على ضرورة أن تنسحب إسرائيل من الشطر الشمالي للبلدة تمهيداً للحديث عن نهاية رسمية لما تسميه إسرائيل "حرب لبنان الثانية" عام 2006.