الخلافات والجدل أدت إلى تمديد أيام المؤتمر
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أدت الخلافات والجدل الدائر داخل المؤتمر السادس لحركة فتح المنعقد حاليا في بيت لحم بالأراضي الفلسطينية، إلى تمديد عدد أيام انعقاد المؤتمر الذي كان من المقرر أن ينتهي الخميس يومين آخرين.
وتفجرت خلافات حول آلية التصويت لانتخاب القيادات الجديدة للحركة، بالإضافة إلى انقسام بين أعضاء الحركة من الضفة الغربية والممثلين لها في قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة حماس.
إلا أن نبيل عمرو الناطق الرسمي باسم المؤتمر أكد في تصريحات لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن جلسات اليوم الثالث للمؤتمر كانت أكثر هدوءاً، وأن "الخلافات التي ظهرت أخذت بالحلحلة."
وأوضح أنه تم خلال الجلسة الأولى، الخميس، الاستماع لكلمات الساحات المختلفة، مبينا أن "موعد انتهاء أعمال المؤتمر يعتمد على سرعة إنجاز جدول أعماله."
وكان عمرو قال إن "تمديد المؤتمر وارد، وإن كان بحاجة إلى يوم أو يومين لإنهاء جدول أعماله،" مؤكدا أن لا تخصيص "كوتة" بالنسبة لأعضاء المؤتمر في غزة، وأن هناك "صيغا أنجزت وهي بحاجة إلى اعتماد من قبل المؤتمر بعد طرحها من قبل اللجنة المركزية لحركة فتح."
وبين أن نتائج المؤتمر ستكون "في كل الأحوال في مصلحة حركة فتح والحركة الوطنية ومنظمة التحرير، وأن الحركة ردت على كل المشككين في مواقفها، فهي تعقد مؤتمرها على أرض الوطن وهو بحد ذاته رسالة لها معان كثيرة."
وحول الحوار الوطني، قال عمرو إن حماس "كسرت الجرة بمنعها أعضاء المؤتمر من قطاع غزة بالمشاركة في المؤتمر، ونحن في تشاور مستمر مع الإخوة المصريين بخصوص الموضوع،" وفقا للوكالة الفلسطينية.
إلى ذلك، أعلنت رئاسة المؤتمر، عن فتح باب الترشيح لعضوية اللجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة، وذلك من الساعة السادسة من مساء الخميس، ولغاية الساعة العاشرة من صباح يوم الجمعة.
وكانت تقارير إعلامية ذكرت الخميس أن زعيم المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، "أوعز" بمنع سفر كوادر حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، لحضور المؤتمر العام السادس للحركة، بناءً على طلب من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي.