متابعة: يوسف رفايعة
غولدستون أصدر تقريره في 600 صفحة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تعليقا على تقرير للأمم المتحدة حول الحرب الإسرائيلية الأخير على قطاع غزة إن التقرير "يعتبر دليلاً إضافياً وقاطعاً على ارتكاب الاحتلال الصهيوني جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية."
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم "حماس" في بيان أرسل إلى CNN بالعربية، الأربعاء "هذا يستوجب من المجتمع الدولي الشروع الفوري في البدء بإجراءات محاكمة قيادات الاحتلال الصهيوني كمجرمي حرب في المحاكم الدولية."
لكن برهوم قال إن "التقرير كان مجحفاً بحق مقاومة الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن نفسه وعن أرضه ومقدساته، وهذا حق مشروع كفلته له كافة الشرائع والقوانين الدولية، وأن هذه المقاومة تأتي نتيجة للعدوان المتواصل على شعبنا."
الأمم المتحدة: إسرائيل وحماس ارتكبتا جرائم حرب في غزة
وكانت لجنة تقصي حقائق شكلتها الأمم المتحدة، قالت الثلاثاء، إن هناك أدلة على أن الجيش الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ارتكبا "جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة."
وفي يونيو/حزيران الماضي، وصلت اللجنة إلى قطاع غزة عن طريق مصر، وضمت 15 عضوا من الخبراء الدوليين، يرأسهم القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون، بهدف زيارة المناطق التي شهدت توغلات إسرائيلية، وأعمال قصف وتدمير.
وقال غولدستون للصحفيين الثلاثاء إن لجنته خلصت، في تقرير مكون من 600 صفحة، إلى أن الجيش الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب وبشكل أو بآخر جرائم ضد الإنسانية.
وغولدستون، هو المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية، لما كان يعرف بيوغسلافيا ورواندا، وحققت لجنته بانتهاكات مزعومة خلال الهجوم الإسرائيلي "الرصاص المسكوب،" الذي دام 22 يوماً على قطاع غزة.
وسبق أن أعلنت إسرائيل غير مرة إنها "لن تتعاون مع اللجنة،" قائلة إنها تعتقد أنها ستبدأ التحقيق في الأحداث بقطاع غزة، لكن نتائجه موجودة مسبقا.
وفي السياق ذاته، رحبت منظمة العفو الدولية بتقرير اللجنة، وقالت في بيان أرسلته إلى CNN بالعربية، إن توصيات لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق مهمة وحاسمة لتحقيق العدالة في المنطقة.
وقالت المنظمة "جميع هيئات الأمم المتحدة ذات الصلة يجب أن تتصرف فورا لتنفيذ توصيات غولدستون الذي أعد تقريرا عن انتهاكات القانون الدولي التي ارتكبت في قطاع غزة وجنوب إسرائيل."
ونسب البيان إلى دوناتيلا روفيرا، الذي ترأس لجنة منظمة العفو الدولية في التحقيق في الصراع الدائر في إسرائيل وقطاع غزة، قوله إن "مجلس حقوق الإنسان يجب أن يصادق على التقرير وتوصياته، ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة إحالة الأمر لمجلس الأمن الدولي."
وأضاف روفيرا قائلا "إن مجلس الأمن وسائر هيئات الأمم المتحدة يجب الآن أن تتخذ الخطوات اللازمة لضمان حصول الضحايا على العدالة والإنصاف، وهذا هو الواجب، وتقديم مرتكبي لا يفلتوا من العقاب."
وكانت منظمة "هيومان رايتس ووتش" طالبت إسرائيل، بفتح تحقيق في حوادث قالت إن الجيش الإسرائيلي قتل خلالها فلسطينيين عزّل رفعوا رايات بيضاء خلال الحرب على قطاع غزة في يناير/كانون أول الماضي.
ووصفت المنظمة، في تقرير أصدرته في أغسطس/آب الماضي، قيام القوات الإسرائيلية بقتل 11 فلسطينيا، من بينهم خمس نساء وأربعة أطفال بينما كانوا يلوحون بالأعلام البيضاء، بـ"العدوانية واللاإنسانية."
وكانت القوات الإسرائيلية عادة ما تضع اللوم على حركة حماس لمقتل الفلسطينيين، لأن مقاتلي الحركة، وفقا للجانب الإسرائيلي، يتمترسون في مواقع سكنية، كما أنهم يستخدمون المدنيين كدروع بشرية.