جندي من القوات الدولية في مقديشو
مقاديشو، الصومال (CNN) -- قالت قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي إن حصيلة قتلى هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفتا قاعدة للاتحاد في العاصمة الصومالية مقديشو، ارتفعت إلى 21 قتيلا.
وقال جفال نكولكوسا المتحدث باسم بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال إن المهاجمين استخدموا سيارات تحمل شعار الأمم المتحدة، ثم فجروها، ما أسفر عن مقتل 17 جنديا وأربعة مدنيين، بالإضافة إلى جرح 40 آخرين.
وقال مصور قصد موقع الحادث، إن الهجوم استهدف مبنى كان يستخدم من قبل قاعدة عسكرية للجيش الصومالي قرب مطار مقديشو، وتتمركز فيه حالياً وحدة أوغندية وبعض المدنيين الذين لجأوا إلى الموقع هرباً من العنف الذي يضرب العاصمة الصومالية.
يذكر أن قوة أفريقية مكونة من 3400 جندي تنتشر في الصومال حاليا، ضمن مهمة حفظ سلام تهدف أيضاً إلى دعم سلطة الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد، بمواجهة التنظيمات المسلحة المتشددة، وعلى رأسها حركة الشباب، التي تعتقد واشنطن أنها على صلة بتنظيم القاعدة.
وتنتمي الغالبية الساحقة من جنود القوة الأفريقية إلى الجنسيتين الأوغندية والبوروندية.
ويأتي هذا الهجوم الضخم بعد أيام من قيام طائرات أمريكية بتنفيذ غارة "جريئة" أدت إلى مقتل القيادي في تنظيم القاعدة، صالح علي صالح نبهان.
واستخدمت القوات الخاصة الأمريكية طائرات مروحية في ضربتها النوعية، التي تمثلت بإطلاق صاروخ على سيارة يعتقد أنها كانت تقل نبهان، ما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص يعتقد أن الأخير بينهم.
ويعتقد أن نبهان على صلة بعدد من الهجمات التي استهدفت مصالح أمريكية في شرقي أفريقيا، بما فيها تفجيرات السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998، التي أسفرت عن مقتل 225 شخصاً.
كذلك يعتبر نبهان أحد المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI لشكوك حول صلته بالتفجير الانتحاري الذي استهدف منتجعاً يملكه إسرائيلي، وأسفر عن مقتل 10 كينيين و3 إسرائيليين، وهجوم آخر غير ناجح استهدف طائرة نقل إسرائيلية في ممباسا بكينيا.