لم تؤكد أو تنفي إسرائيل امتلاكها للنووي
القدس، (CNN) -- صادق أعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة على قرار ينتقد البرنامج النووي الإسرائيلي، لأول مرة منذ 18 عاماً، ويعرب عن القلق العميق إزاء القدرات النووية للدولة العبرية رغم معارضة غالبية الدول الغربية وإسرائيل.
وجاء التصويت لصالح القرار، الذي يدعو إسرائيل إلى الانضمام لمعاهدة حظر نشر الأسلحة النووية، كما طالب بإخضاع المنشآت النووية الاسرائيلية لنظام الضمانات الذي تطبقه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في منطقة الشرق الأوسط.
وقد صوتت 49 دولة لصالح القرار، وهي بالإضافة إلى الدول العربية مجموعة من الدول النامية، وكذلك روسيا والصين، فيما عارضته 45 دولة، معظمها دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية، بينما امتنعت 16 دولة عن التصويت.
يذكر أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط غير الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي، ولا تسمح الدولة العبرية للوكالة الدولية للطاقة، إلا بشكل محدود لمراقبة نشاطاتها النووية.
وتتبنى الحكومة الإسرائيلية سياسة الكتمان حيث ترفض تأكيد أو نفي إمتلاك أسلحة نووية.
ويعتبر القرار خطوة هامة لتعزيز جهود الوكالة الذرية بهدف إنشاء شرق أوسط خال من السلاح النووي.
وأدان رئيس الوفد الإسرائيلي، ديفيد دانيلي التصويت، واصفاً إياهاً "بالعدائية الصريحة تجاه دولة إسرائيل"، واتهم سوريا وإيران "بخلق سحابة دخانية دبلوماسية" للتغطية على أنشطتهما النووية، وفق صحيفة "جوريسليم بوست."
إلا أن ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علي أصغر سلطانية، أعتبر الخطوة تحذيراً إلى واشنطن وحلفاء الدولة العبرية، مضيفاً: "الإدارة الأمريكية تلقت رسالة مفادها أنه يجب وقف سياسة الدعم المفتوح لإسرائيل"، وفق المصدر ذاته.
وقال سلطانية إن اتخاذ القرار بشان النشاط النووي الإسرائيلي بالتزامن مع يوم القدس العالمي دليل على أن المجتمع الدولي يعي "الواقع الإجرامي للكيان المحتل، ويدين جرائمه بحق الشعب الفلسطيني."
وصفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية موافقة المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة على قرار ينتقد إسرائيل وأنشطتها النووية، لأول مرة على مدى 18 عاما بأنه "يشكل انتكاسة لاسرائيل، والدول الغربية التى تساندها".
وتتهم إسرائيل، إلى جانب الولايات المتحدة ودول الغرب، إيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي وزعزعة الاستقرار الإقليمي.