/الشرق الأوسط
 
1300 (GMT+04:00) - 30/09/09

بعد رفض مبادرتهم.. الحوثيون يتوعدون بحرب استنزاف

خاص بموقع CNN بالعربية

قوات يمنية في المناطق الجبلية

قوات يمنية في المناطق الجبلية

صنعاء، اليمن(CNN) -- توعد الحوثيون الحكومة اليمنية بحرب استنزاف بعد رفضها عرضاً لوقف إطلاق النار كانوا قد تقدموا به في وقت سابق.

وفي الأثناء، كشف مصدر مسؤول في صعدة، حيث تجري المعارك بين السلطة والمتمردين الحوثيين، عن استسلام أحد قيادات المتمردين.

تفصيلاً، فيما تواصل القوات الحكومية تقدمها براً، تستمر الطائرات الحربية المقاتلة في قصف معاقل الحوثيين في محافظة صعدة بشمال البلاد.

وأكد مصدر محلي في محافظة صعدة لـCNN أن قوات الجيش ومواطنين مؤيدين للقوات الحكومية "ضيقوا الخناق على متمردين حوثيين أثناء محاولتهم إيصال ذخائر وأسلحة خفيفة لزملائهم في المناطق المحاصرة، مشيراً إلى أن أجهزة الأمن باشرت بالتحقيق معهم.

وقال المصدر، إن أحد قيادات عناصر الحوثي، ويدعى غالب قايد، واثنين آخرين، استسلموا في منطقة العبدين.

 إلى ذلك، أكد مصدر في الجيش اليمني مواصلة القوات المسلحة والأمن تقدمها على مختلف الجبهات، حيث نجحت وحدات منها في تدمير عدد من المواقع التي كان يتمركز فيها عناصر حوثية.

وأضاف المصدر أن وحدات الجيش والأمن نجحت في "السيطرة على خمسة أوكار لعناصر التمرد والإرهاب في قرية ذو سليمان، التي يتواجد فيها الإرهابي صالح سويدان أحد قادة التمرد"، وأجبرت تلك العناصر على الفرار من تلك الأوكار ومن عدد من مزارع المنطقة التي كانوا يتمركزون فيها، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء اليمنية "سبأ."

وأشار المصدر إلى أن قوات الجيش والأمن قصفت أيضاً مواقع الحوثيين في المشتل والعند وسنبل، وألحقت في صفوفها خسائر كبيرة، مؤكداً مصرع 11 من الحوثيين في منطقة دماج.

وعلى الصعيد الشعبي، كشفت أنباء عن قيام أبناء مديريات صعدة بتشكيل لجان للمقاومة الشعبية في العديد من القرى والعزل وذلك للتصدي للحوثيين، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية.

حرب استنزاف

ورداً على رفض السلطة اليمنية عرض وقف إطلاق النار الذي تقدمت بها، توعدت جماعة المتمردين الحوثيين الحكومة بشن "حرب استنزاف."

وقالت الجماعة في بيان لها: "من الآن وصاعداً فإن السلطات سوف تتحمل كافة التبعات الوخيمة للحرب، وأنها تعد السلطات "بمفاجآت  كبيرة."

الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية ووزير الإعلام، حسن أحمد اللوزي، قال في مؤتمر صحفي: "إن المبادرة التي وجهها المتمردون لوقف إطلاق النار ليست موجهة للداخل." مضيفاً أن "الرأي العام العربي والعالمي يقف مع اليمن في سعيها لإخماد نار الفتنة والقضاء على الأعمال التخريبية التي تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار."

وأكد اللوزي أن الدولة ماضية "في واجباتها الدستورية والشرعية في مواجهة عناصر التخريب والإرهاب والتمرد في محافظة صعدة حتى يتم القضاء على فتنتهم وتخليص أبناء المحافظة من أعمالهم الإجرامية وتعزيز دعائم الأمن والاستقرار فيها."

وأوضح اللوزي في مقابلة بثتها إذاعة "صوت العرب" ومحطة "BBC" أن هذه العناصر تقوم بعصيان مسلح وترتكب أبشع الجرائم ضد المواطنين، وصاروا يتدخلون في شؤون السلطة المحلية ويحاولون القيام بوظائف أجهزة الدولة.

وأضاف إن الحوثيين يسعون كذلك إلى إدارة المدارس لتدريس ما وصفه بـ"أفكارهم الضالة"، وكذا "إجبار المواطنين على دفع الزكاة عنوة" إلى تلك العناصر، خلافاً لما أوجبه الشرع، بجانب فرض أتاوات على التجارة وعلى الزروع "وكأنهم يريدون أن يشكلوا دولة كهنوتية متخلفة تخضع لمشيئتهم ولأفكارهم التي هي أساساً معادية لنصوص الدستور والقوانين و لقيمنا الإسلامية."

مساعدة النازحين

وعلى صعيد مواز، أوضحت مصادر يمنية في محافظة صعدة لـCNN تزايداً في عدد النازحين من الحرب، موضحاً أنهم يعيشون لحظات حرجه.

advertisement

وبالمقابل تحاول العديد من قوافل المساعدات الوصول إليهم لمدهم بالمعونات.

وفي حين تطلع المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة على أوضاع النازحين في حرف سفيان وحرض، تسعى اللجنة الوزارية المشكَّلة من قبل الحكومة لترتيب زيارة ميدانية مع عدد من المنظمات الدولية والإنسانية للاطلاع عن أوضاع مخيمات النازحين.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.