لقاء سابق بين المقداد وفيلتمان بدمشق في مايو
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أجرى نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، مباحثات مع نظيره الأمريكي، جاكوب لو، الثلاثاء، في أول زيارة يقوم بها مسؤول سوري رفيع إلى الولايات المتحدة منذ خمس سنوات.
وأوردت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن المقداد التقى لو، بحضور مساعد الوزيرة لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان، حيث تمحورت المباحثات حول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها والموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وتلا ذلك اجتماع موسع حضره ممثلون عن عدد من الوزارات والجهات الحكومية الأمريكية، وجرى خلاله بحث ملفات العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل معالجتها.
كما التقى المقداد في وقت لاحق مع مجموعة من قادة الكونغرس الأمريكي ضمت كلا من هاورد بيرمان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، وتيد كوفمان عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، ونك رحال، حسب ما ذكرت "سانا."
من جانبه قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، بي. جيه. كرولي في بيان: "هناك نطاق عريض من الاهتمامات المشتركة بين البلدين في المنطقة"، مشيراً إلى أن المحادثات ستركز كذلك على "علاقاتنا الثنائية وسبل دفعها للامام."
وفي قت سابق قالت مصادر أمريكية إن المحادثات تتناول العلاقات الثنائية والأوضاع في الشرق الأوسط، وستكون استكمالاً لحوار بدأته الإدارة الأمريكية مع دمشق.
وتزامن اللقاء مع اتهام الحكومة العراقية لدمشق بإيواء أنصار الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، تتهمهم بغداد بالمسؤولية عن هجمات 19 أغسطس/ آب الدموية في بغداد.
وبدأت العلاقات السورية الأمريكية تشهد تطوراً ملحوظاً منذ تسلم الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مهامه في البيت الأبيض، إذ قام عدد من الوفود من الكونغرس بزيارة دمشق.
وكان كل من مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان، ومسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض دان شابيرو، قد زارا دمشق مرتين منذ بداية العام، تلاها زيارة العديد من المسؤولين الحكوميين لا سيما المبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في يونيو/ حزيران الماضي، أن سفيرها سيعود إلى دمشق دون أن تعطي موعداً، كما أعلنت في يوليو/ تموز التالي عزمها تخفيف القيود على بعض الصادرات الأمريكية إلى سوريا، مثل قطع غيار للطائرات المدنية ومنتجات تكنولوجيا المعلومات ومعدات الاتصالات السلكية واللاسلكية.