خلفت هجمات ''الأربعاء الأسود'' مئات القتلى والجرحى
بغداد، العراق(CNN)-- دفعت السلطات العراقية بالمزيد من قوات الشرطة نحو الحدود مع سوريا على خلفية التوتر القائم بين البلدين بعد مطالبة بغداد دمشق تسليم مشتبهين اثنين يعتقد بضلوعهما في تفجيرات 19 أغسطس/آب الدامية.
وقالت مصادر عراقية مسؤولة إن المالكي أمر بنشر قوات شرطة إضافية على الحدود مع سوريا هذا الأسبوع ردا على موجة التفجيرات، مشيرة أن تلك القوة هي قوات طوارئ من أجل الحدود لسد الثغرات.
واستهدفت شاحنتان ملغومتان وزارتي المالية والخارجية في العاصمة بغداد، أسفرت التفجيرات عن مصرع 100 شخص، على الأقل، وإصابة المئات في 19 أغسطس/آب الفائت.
ويعد "الأربعاء الأسود" أكثر الأيام دموية منذ تسليم القوات الأمريكية المهام الأمنية للقوات العراقية، والانسحاب خارج المدن العراقية في يوليو/تموز الماضي.
وطالب العراق سوريا تسليم اثنين من المتشبه بضلوعهما في التفجيرات، وأدت تلك المطالبة إلى أزمة دبلوماسية بين دمشق وبغداد، بعد أن عمدت الحكومتان إلى استدعاء السفيرين للتشاور، وتصعيد اللهجة حيال كل منهما.
وبحث وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، مع وفد من مجلس الشيوخ الأمريكي السبت طلب العراق من الأمين العام للأمم المتحدة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق بشان اعتداءات"الأربعاء الدامي".
وكانت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس، قد قالت الجمعة، إن مجلس الأمن الدولي "سيناقش طلبا من العراق لتشكيل محكمة دولية،" للتحقيق في هجمات بغداد التي راح ضحيتها أكثر من 100 شخص الشهر الماضي.
وبدوره، حدد رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، الإطار الذي سيعتمده العراق في تعامله مع دول الجوار في المستقبل واضعا خطا احمر في وجه أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية العراقية.
وشدد المالكي خلال لقائه بالوفد الأميركي ، بأن حكومته لا تسمح بأي تدخل في شؤون العراق الداخلية مثلما تحرص دائماً على عدم التدخل في شؤون الآخرين.
وفي رد فعله على الاتهامات العراقية، وصف الرئيس السوري بشار الأسد، الاثنين الماضي، اتهام العراق لبلاده بأنها مسؤولة عن هجمات بغداد، بأنه "لا أخلاقي" مطالبا العراق بتقديم أدلة على اتهاماته.