/الشرق الأوسط
 
1200 (GMT+04:00) - 30/09/09

سوريا: اتهامات بغداد لنا تهدف إلى تسليم معارضين سياسيين

المعلم قال إن طلب من نظيره العراقي تقديم أدلة

المعلم قال إن طلب من نظيره العراقي تقديم أدلة

دمشق، سوريا (CNN)-- استدعت وزارة الخارجية السورية الأربعاء رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين بدمشق لاطلاعهم على موقف البلاد من الأزمة الراهنة مع العراق، بعد اتهام بغداد لعناصر موجودة في سوريا بتدبير هجمات دامية على أراضيها، ومطالبتها بتسلمهم.

واعتبرت الوزارة أنها أوضحت للسفراء موقفها من ما وصفته بـ"الأزمة التي افتعلتها الحكومة العراقية ضد سوريا"، مشددة على أنها "حريصة على حياة العراقيين." 

كما اتهمت بغداد بتدبير الخلاف بهدف الضغط على سوريا لتسلميها شخصيات معارضة.

أوضحت وزارة الخارجية السورية أنها كانت "سباقة في إدانة التفجيرات الإرهابية التي أصابت وزارتي المالية والخارجية ببغداد في 19 أغسطس/آب الماضي، وذهب ضحيتها أكثر من مائة قتيل.

وتساءلت الوزارة: "ما مصلحة سورية من وراء هذه التفجيرات؟ وهي التي كانت في مقدمة الدول التي فتحت سفارتها في بغداد، وتبادلت السفراء وزيارات المسؤولين بين البلدين، والإعلان عن إقامة مجلس للتعاون الاستراتيجي الشامل بما يخدم مصالح الشعبين."

كما أشارت إلى أن وليد المعلم، وزير الخارجية السوري، كان قد أبلغ نظيره العراقي بأن الحرص على العلاقات بين البلدين يتطلب من العراق تشكيل وفد أمني يحمل الأدلة والوثائق الحقيقية التي لديه عمن يقف وراء تلك التفجيرات، مؤكداً استعداد دمشق للتعاون إن ثبتت صحة الادعاءات.

وأضافت أن "اللجوء إلى وسائل الإعلام وتلفيق الأدلة عبر الفضائيات واستدعاء السفير سيؤكد وجود قرار سياسي عراقي بتخريب العلاقات السورية العراقية، الأمر الذي يستوجب من سوريا بالمقابل اتخاذ الإجراءات المناسبة."

advertisement

 وشددت الخارجية السورية على أن "التركيز الآن يجب أن ينصب على حادثة تفجيرات الأربعاء الدامي ومن يقف خلفها لأن هناك توظيفاً واستخداماً لها من قبل الحكومة العراقية بهدف ربطها بالمطالبة بتسليم معارضين عراقيين لاجئين في سوريا، ترفض حكومة رئيس الوزراء المالكي إشراكهم في العملية السياسية."

وبخصوص الوساطة الإيرانية والتركية، أشارت الوزارة إلى أن سوريا رحبت بها، إلا أن "إصرار العراقيين على اتهاماتهم دون أن يقدموا أي أدلة تثبت ادعاءاتهم يجعلها تواصل المطالبة بتقديم تلك الأدلة لكشف حقيقة من يقف وراء تلك التفجيرات،" وفقاً لوكالة الأنباء السورية.
 
وختمت وزارة الخارجية في دمشق بالقول إنه "رغم موقف حكومة (رئيس الوزراء العراقي نوري) المالكي الظالم تجاه سوريا فإن دمشق ستواصل العمل من أجل ضمان وحدة العراق أرضاً وشعباً والحفاظ على سيادته واستقلاله وأمنه واستقراره والسعي لإقامة أفضل العلاقات" مع الشعب العراقي الشقيق.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.