عباس: لا لقاء مع نتنياهو إن لم يوقف الاستيطان

عباس يشترط تبدلات في الموقف الإسرائيلي

القاهرة، مصر (CNN) -- ربط محمود عباس، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية السبت، بين عقد أي لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبين التزام إسرائيل بوقف الاستيطان بموجب خطة خارطة الطريق، قائلاً أنه لا يمكن حصول قمة ثلاثية تضمه إلى نتنياهو والرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن ظلت الأمور على ما هي عليه. 

وحول حوار الفصائل الفلسطينية بالقاهرة، قال عباس إن مصر "تجمل الآراء التي وصلت إليها،" على أن تقدّم مقترحاتها لكل الأطراف خلال أسبوع من الآن، وتنتظر بعد ذلك ردهم لتقوم بتحديد الموعد الخاص بالجلسة المقبلة من الحوار.

وقال عباس، في مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة عقب لقائه الرئيس المصري محمد حسني مبارك، إن الاجتماع شهد نقاشات حول: "العملية السياسية، والمباحثات التي تجري بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل حول الاستيطان."

وردا على سؤال حول إمكانية عقد لقاءات مع الجانب الإسرائيلي في حال أصرّت إسرائيل على مخططاتها الاستيطانية، رد عباس: "وقف الاستيطان شرط، وعندما نقول شرط لا نشترط نحن، وليس نحن من نضع هذا الشرط، وإنما هذا وارد في خطة الطريق، وأي شخص يعود لهذه الخطة يرى هنالك التزامات فلسطينية وأخرى إسرائيلية، والتزامات عربية وأخرى خاصة باللجنة الرباعية."

وتابع عباس: "المطلوب من إسرائيل وقف كل النشاطات الاستيطانية، وبعد ذلك نذهب للمفاوضات حول قضايا المرحلة النهائية من حيث انتهينا مع حكومة (رئيس الوزراء السابق أيهود) أولمرت."

وعن حقيقة الأنباء التي تتحدث عن وجود ضغط على الجانب الفلسطيني لتنظيم لقاء مع نتنياهو برعاية أمريكية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال عباس: "هناك حديث عن لقاء، ولكن نحن بدورنا نسأل ونتساءل على أي أساس سيتم هذا اللقاء؟ ولماذا؟ وماذا بعده؟"

وأضاف: "إن كان هذا اللقاء من أجل اللقاء فهذا غير ممكن، أما إن كان لقاء من أجل أن يكون هناك وضوح في الرؤية بما يتعلق بالاستيطان، وغير ذلك من قضايا، فليس لدينا ما يمنع."

وردا على سؤال حول إمكانية عقد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن نفذ مخطط تسريع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، اعتبر عباس أن ذلك "يعني أن نتنياهو لا يريد أن يفعل شيء من اجل السلام، ومن هنا فلا ضرورة للقاء معه."

يذكر أن إسرائيل كانت قد أعلنت عن إصرارها على السير في عمليات البناء الاستيطانية، وهو ما أثار غضب العديد من العواصم الغريبة، وبينها واشنطن، التي تنظر إلى هذا الملف على أنه عقبة أساسية في وجه عودة مفاوضات السلام.